أخبارإفريقياالعالم

الجزائر تمارس سياسة النعامة في علاقتها بإسرائيل

الحدث الافريقي- فريق التحرير

قامت تل أبيب بتصدير معدات تكنولوجية جد متطورة للجزائر. ذلك ما ما أعلنت عنه اسرائيل في شتنبر عام 2014 لأول مرة في تاريخ المبادلات التجارية للدولة العبرية مع دول عربية،  وأتى ذلك الإعلان الصادر عن أجهزة حكومية عبرية رسمية، في الوقت الذي كانت السلطات الجزائرية قد أعلنت فيه خلال ماي من نفس العام، أنها لا تسمح بتسويق أي نوع من البضائع الإسرائيلية.

وقالت الجزائر أن بعض الشركات الإسرائيلية تلجأ لقنوات تجارية غير مباشرة ومعقدة، من أجل “إخفاء” المصدر الأصلي الإسرائيلي للسلع والحصول على شهادة المنشأ الأوروبي للولوج إلى السوق الجزائرية. لكن وعكس ذلك، فقد أورد المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء التابع لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن الدولة العبرية قامت خلال عام 2013، بتصدير ما يناهز 141 ألف دولار من هذه المعدات التكنولوجية، بشكل مباشر إلى السوق الجزائرية، وهي المعدات التي تستعمل في عدة مجالات من بينها المجال الفلاحي.

 وتشكلت المعدات التي استوردتها الجزائر، من آلات متطورة تستعمل في مجال الزراعة وأجهزة كمبيوتر متقدمة وتجهيزات ميكانيكية، إلى جانب مواد صيدلية وغذائية وألعاب الأطفال والمشروبات الكحولية والخمور. 

إثارة الجدل

أعادت صورة تظهر القنصل العام الجزائري بمرسيليا “بوجمعة رويبح” برفقة الناطق الرسمي باسم القنصلية الاسرائيلية بفرنسا “معاريف يوشري” إثارة الجدل و التساؤلات حول العلاقات الجزائرية-الإسرائيلية،  رغم أنه لا يوجد هناك أي علاقات دبلوماسية رسمية بين الجزائر وإسرائيل، فالجزائر منذ استقلالها لا تعترف إطلاقًا بدولة إسرائيل على الأقل رسميًا و علنيا، لكن في السر و الخفاء الأمور تختلف كثيرا. 

ففي عام 2002 أظهرت صورة نُشرت في الموقع الرسمي للحلف الأطلسي، عن اجتماع عسكري شارك فيه نائب وزير الدفاع الوطني و قائد أركان الجيش الجزائري السابق، الفريق “أحمد قائد صالح”، الذي كان جالساً قرب جنرال إسرائيلي يشارك في الاجتماع. كما قام وفد إعلامي جزائري، يضم ثمانية صحافيين، في 25 يونيو 2000، بزيارة إلى إسرائيل، بدعوة من الجمعية الإسرائيلية لتطوير العلاقات بين دول البحر الأبيض المتوسط، وبرعاية من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتزامن ذلك مع إعلان اسرائيل عن وجود اتصالات بين السفير الإسرائيلي في باريس ومسؤولين جزائريين.

وأشارت مواقع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى اللقاء الذي تم في العاصمة الفرنسية بين رئيس البرلمان الجزائري السابق الراحل “البشير بومعزة” والحاخام الفرنسي “هنري هادنبريغ”، والتي كانت مناسبة لبحث سبل ترقية العلاقات الجزائرية الإسرائيلية، ولكن في إطار سري وغير معلن عنه وتحت الطاولة. 

سمحت السلطات الجزائرية في ماي 2005 ، لـ250 يهودياً جزائريا، ويحملون جوازات سفرٍ فرنسية، بتنظيم موسم حج إلى “معبد قباسة” وقبر الحاخام اليهودي إفرايم، في منطقة تلمسان قرب الحدود مع المغرب. وفتحت هذه الزيارة الباب واسعاً لجهات إسرائيلية بإعادة فتح ملف ممتلكات اليهود ومعابدهم في الجزائر، والمطالبة بدفع تعويضات مالية عنها. 

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button