اختفت علامات من الحليب المعلب والياغورت واللبن والجبن من الأسواق، وسط حيرة المستهلكين، والذين يستيقظون كل صباح مع ندرة مادة جديدة من المواد الاستهلاكية، على غرار الزيت والحليب والخبز المدعم وأخيرا مشتقات الحليب.
وعاد الجزائريون للوقوف في طوابير للحصول على كيس حليب، بدأً من السادسة صباحاً من كلّ يوم، مشكلين مشهداً لم يعد يترجم أزمة عابرة قد يمرّ بها أيّ بلد في حاجة لشيء ما، بقدر ما يعكس حجم الفشل الذي ضرب الحكومات المتعاقبة في تسيير ملف بات يؤرق البلاد، وينهك الخزينة العمومية بثقل فاتورة استيراد ما يغطي الطلب الداخلي.
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية ونقص حاد في بعضها.
وتعيش الجزائر على وقع ندرةٍ حادة في الحليب المجفف، مما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة أمام محال بيع المواد الغذائي ومما زاد وضع تفاقما عجز مصانع عن لم إستوراد غبرة الحليب منذ أكثر من ستة أشهر، وكانت منتجاتهم تعتمد على ما تم تخزينه من هذه المادة وتم إغلاق شركة candia نهائيا.