بركان تحول نقط سوداء إلى فضاء جذاب للرياضة والترفيه
الحدث الإفريقي- ع.باريج- م.حموتي
يشهد إقليم بركان عملية إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية والتأهيلية والتي تروم تقوية البنيات التحتية، تحولات إيجابية شتى، همت البنية التحتية والتجهيزات الأساسية والمشهد العمراني، بما من شأنه تعزيز جاذبيته وتحسين إطار عيش ساكنته.
وأصبحت بركان تتوفر على مقصد محبي الطبيعة ومتنفساً للساكنة لأجل الاستجمام وممارسة الرياضة، في مكان جميل لقضاء بعض أوقات للفسحة وتغيير الروتين البيتي، والأجمل من ذلك هو رؤية نساء ورجال وهم يمارسون الرياضة على ضفة وادي شراعة، بعد أن دشن عامل الإقليم، بمناسبة الذكرى الـ 66 لعيد الاستقلال كورنيش للرياضة بقيمة 16 مليون درهم، بشراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة وعمالة إقليم بركان والجماعة الترابية لبركان، كبنية تحية تمت تهيئتها على ضفة وادي شراعة المحادية لحي بوهديلة، بموجب اتفاقية شراكة متعلقة بسياسة المدينة لتأهيل الجماعة الترابية لبركان 2019 – 2021، تهم بشكل خاص، تعبيد الطريق وإنشاء الأرصفة وإحداث فضاءات للتنزه ومساحات خضراء وتركيب الإنارة العمومية.
ويهدف المشروع الى تمكين بركان من فضاء جذاب للرياضة والترفيه يعزز بنيتها التحتية، ويكتسي أهمية كبيرة خاصة أن هذه المنطقة كانت في السابق عبارة عن نقطة سوداء وموقعا لتجميع مخلفات البناء، وجعلت عملية إعادة التأهيل هذه من هذا المكان فضاء للتنزه والترفيه وممارسة الرياضة، بالنسبة للأحياء المجاورة ولكل ساكنة بركان وزوارها،في إطار ورش كبير يهدف إلى تهيئة وادي شراعة، وسيضم هذا الكورنيش العديد من الفضاءات الرياضية المتعددة التخصصات والتي من المقرر إطلاق أشغالها قريبا.
جاء تأهيل جماعة بركان الذي يسهر عليه محمد علي حبوها، لتجاوز مختلف الاختلالات البنيوية التي كانت تشوب المجال العمراني لمدينة بركان٬ والتي تعود بالأساس إلى انتشار السكن غير القانوني وتوسع النسيج العمراني للمدينة بطريقة أفقية٬ إلى جانب ضعف البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية على الرغم من المؤهلات الكبيرة والمتنوعة التي تتوفر عليها المدينة.
و تمكنت مشاريع التأهيل في ظرف وجيز من تغيير المشهد العمراني للمدينة٬ بفضل العناية الخاصة التي يحيط بها حبوها وتتبعه الميداني لتنفيذ خطة تنميتها، وكذا حرصه الموصول على تمكين ساكنة المنطقة من خدمات ميسرة وذات جودة في مختلف مناحي الحياة. واستطاع بلوغ نتائج إيجابية كثيرة تروم تعزيز دور بركان الكبرى كقطب حضري وازن على مستوى الجهة وتحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة وتأهيل المجال الحضري وإبراز مؤهلاته، إلى جانب تطوير وظائف جديدة ل”عاصمة البرتقال” وتقوية إشعاعها وقدراتها التنافسية.
والواقع أن الرقي بالمشهد الحضري لبركان التي تحتل مكانة اقتصادية محورية على مستوى جهة الشرق اعتبارا لمؤهلاتها الفلاحية الهامة٬ أضحى يكتسي أهمية بالغة لدى محمد على حبوها بحكم التغيير الكبير في البنية الديموغرافية للمدينة مما يحتم إيجاد البنيات التحتية الكفيلة بالتدبير الأمثل لتزايد عدد السكان وفق رؤية متوازنة ومستدامة تمزج بين السعي إلى إيجاد وسط حضري يوفر إطار عيش كريم للساكنة وضرورة الامتثال لضوابط التنمية المجالية المستدامة.