أخبارمال و أعمال

أليساندرا..أشيد بسياسة استقطاب المهارات المغربية ذات المؤهلات العالية في الاقتصاد الأخضر

أربعة أسئلة.. أليساندرا أستولفي رئيسة القسم الأخضر في مجموعة المعارض الإيطالية

يشارك المغرب في المعرضين الدوليين للاقتصاد الأخضر “كي إنرجي” و”إيكو موندو”، المقرر عقدهما من 8 إلى 11 نونبر القادم في ريميني بإيطاليا.

وبهذه المناسبة، تسلط أليساندرا أستولفي، رئيسة القسم الأخضر في مجموعة المعارض الإيطالية، الجهة المنظمة للحدثين، في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على الخبرة المغربية في مجال الطاقات المتجددة، وتشرح الاهتمام الخاص الذي تم إيلاءه لإفريقيا خلال هذه النسخة، كما تؤكد على دورها في مواكبة دعم الانتقال الطاقي.

– يشارك المغرب بمعرضي “كي إنرجي” و”إيكو موندو” 2022، ما رأيكم في التقدم الذي أحرزته المملكة في المجال البيئي ؟

حددت المملكة أهدافا طموحة للغاية بحلول العام 2050. وتهدف الآن إلى تحقيق حصة 80 في المائة من مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الطاقي. وفي الواقع، تتطلب قضية المناخ رؤية طويلة الأمد تركز على كل من البنية التحتية التكنولوجية ورأس المال البشري.

أشيد في هذا السياق بسياسة استقطاب المهارات المغربية من العالم ذات المؤهلات العالية والعاملة في القطاعات المتطورة، لاسيما الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة، المعتمدة في إطار النموذج التنموي الجديد. حيث لا يمكن مواجهة تحدي الاستدامة إلا من خلال المهارات والبحث والمواهب.

– يتم إيلاء اهتمام خاص لإفريقيا خلال هذه النسخة. لماذا هذا الاختيار ؟

لا يمكن رفع تحدي الاستدامة والاقتصاد الدائري إلا من خلال شراكات دولية قوية. وفي العام الماضي، أطلقت مجموعة المعارض الإيطالية ”مشروع إفريقيا الخضراء للنمو” بالتعاون مع مؤسسة (ريس فور أفريكا)، ووكالة التجارة الإيطالية، التي تعزز تدويل الشركات الإيطالية في الخارج، ومع وزارات الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي، والانتقال البيئي، والجامعة والبحث، وكذا مع الاتحاد من أجل المتوسط واللجنة العلمية لـ “كي إنرجي”. وهذا الحدث مخصص للطاقات المتجددة ويقام على هامش “إيكوموندو” في ريميني.

لقد أشركنا سفارات البلدان المعنية، لاسيما المغرب. كما سيحضر وفد كبير من الفاعلين بهدف تشجيع دخول الشركات الإيطالية إلى السوق الإفريقية الكبيرة وتطوير سلاسل التوريد من الغذاء والماء والمواد الخام والطاقة.

– تأتي هذه النسخة في سياق يتسم بعدد من التحديات المناخية والطاقية، كيف تعتزم (إيكوموندو) دعم الجهود العالمية فيما يتعلق بتحويل الطاقة ؟ يهدف (إيكوموندو)، وهو معرض للتقنيات الأكثر ابتكارا، إلى دعم التحول البيئي من خلال دعوة الفاعلين الصناعيين والإدارات العمومية، الذين سيتعين عليهم استخدام هذه التقنيات لتحقيق الأهداف البيئية الوطنية والأوروبية.

سنكون حاضرين أيضا في نونبر بالجناح المتوسطي الذي تستضيفه الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الأطراف (كوب-27) في شرم الشيخ لأول مرة، حيث سنكون شركاء فيها. وهذه المشاركة تتوج العمل الذي قامت به اللجنة العلمية بالمعرض خلال السنوات الأخيرة.

لسوء الحظ، فإن الوضع الاقتصادي غير مواتي، حيث ارتفع سعر الغاز بشكل مطرد منذ 2021، وحولت الحرب في أوكرانيا اتجاه السوق هذا إلى حالة طوارئ وطنية، مما يؤثر على الصناعة والخدمات التحويلية، وصولا إلى القوة الشرائية للأوروبيين، لاسيما الإيطاليين.

الاستدامة هي إحدى الركائز الأساسية لمخطط انتعاش إيطاليا، التي تستفيد من مبلغ ضخم من “Next Generation EU”، وهو مخطط قروض المفوضية الأوروبية لمرحلة ما بعد الجائحة لمختلف الدول الأعضاء.

ستحصل إيطاليا على 209 مليارات يورو تدفع لها على أقساط لتحقيق أهداف نظامية.

– ما مدى أهمية الاستدامة لمجموعة المعارض الإيطالية في معارضها التجارية ؟ من خلال “إيكوموندو”، تسعى مجموعة المعارض الإيطالية جاهدة لتحقيق الاستدامة. حيث نما المعرض الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه.

اتبع المعرض أولا المسار التنظيمي الذي يحكم جمع النفايات الحضرية في إيطاليا، وأصبح الآن منصة حقيقية للابتكار التكنولوجي في أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط بأكمله.

لقد قمنا بتركيب 114 ألف متر مربع من الألواح الكهروضوئية في مركز المعارض بريميني، مما يجعل المركز مكتفيا ذاتيا بإنتاج 7 مليون كيلووات ساعة/سنة، ويتيح لنا أيضا توفير 680 طنا من ثاني أكسيد الكربون.

تقتصد مجموعة المعارض الإيطالية 23 مليون لتر من الماء، وبفضل “بنك الجليد” الخاص بنا، نقوم بخفض الطاقة المستخدمة لتبريد مركز المعارض إلى النصف بفضل نظام تحت الأرض ينتج البرودة ليلا ويدوره خلال النهار.

خلال 2021، قامت المجموعة بتنشيط ثلاث منشآت جديدة للطاقة الكهروضوئية بإجمالي طاقة مركبة تبلغ 7.525 كيلوواط، مما يسمح لنا بإنتاج 8.5 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء النظيفة، وهي الكمية اللازمة لجعل جميع مواقعنا في إيطاليا مكتفية ذاتيا. وفي فيتشنزا، نوفر 700 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا و195 ألف طن أخرى في مركز مؤتمرات ريميني.

د/

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button