المغرب يشرع في صناعة طائرات من دون طيار قريبا
أضحت طائرات من دون طيار أو ما تسمى “درون” (unmanned vehicles)، الثورة الثالثة في الحروب للقرن الحالي، لتكون الطائرات الموجهة أو المبرمجة مسبقاً للطيران من دون طيار التي تختلف عادة أحجامها باختلاف استخداماتها، كالتصوير وحمل القذائف وأغراض المراقبة والهجوم، إضافة إلى استخداماتها في مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب أهم الأسلحة المستخدمة في الحروب الحديثة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في نفس السياق، أن شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية أصبحت أكبر الرابحين من اتفاقيات السلام التي وقعتها مع عدد من الدول، إلى جانب خطوة إنشاء مصانع متخصصة في صناعة الطائرات المسيرة الحربية بالمغرب.
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت، أن المسيرات التي سيتم تصنيعها في المغرب، سيتم التركيز فيها على خاصيتي الهجوم، والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد، مشيرة إلى أن اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين المغرب وإسرائيل لن ينحصر في هذين المصانع فقط.
وأوردت المصادر الإسرائيلية، أن الاتفاق بين البلدين يتضمن أيضا نقل التكنولوجية الحربية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع في مرحلة تلي حصول المغرب على عدد من المعدات والآليات الحربية الإسرائيلية المتعلقة بالدفاع والهجوم معا.
وقالت “وول ستريت جورنال” أنه حسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد أبرمت شركات الدفاع الإسرائيلية صفقات فاقت قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار مع ثلاث دول عربية. وأكدت الصحيفة الأمريكية الواسعة الإطلاع أن “هذه الصفقات ساعدت في نمو سوق السلاح الإسرائيلي ودفعت مبيعات إسرائيل العسكرية العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار العام الماضي”.
وصرح مقاولون دفاعيون، حسب نفس المصدر، أنهم أبرموا صفقة مع المغرب لبناء مصانع طائرات بدون طيار هناك.
وأضافت المصادر، أن المغرب وافق أيضا على شراء عشرات الطائرات الإسرائيلية المسّيرة، مما سيسمح للمغرب حسب هذا الإتفاق، بتصنيع طائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية بتكلفة منخفضة نسبيًا.