قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتدشين وإطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية بإقليم جرسيف.
وخلال زيارته للإقليم، أعطى صديقي، الانطلاقة لعملية مواكبة الشباب والنساء القرويات في مجال المقاولاتية الفلاحية، وتدشين وحدة لعصر الزيتون بجرسيف بسعة 60 طن/اليوم.
وقام الوزير، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم جرسيف حسن بن الماحي، ورئيس المجلس الإقليمي بجرسيف، ومهنيين، ومنتخبين، ووفد هام من المسؤولين بالوزارة، بإعطاء الانطلاقة لبرنامج مواكبة الشباب والنساء القرويات في مجال المقاولاتية.
ويتعلق الأمر بمواكبة تقنية من أجل تحديد أفكار مشاريع المقاولات، وإعداد خطة عمل.
ويهدف هذا البرنامج، المنجز بشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب، إلى مواكبة المراكز الجهوية للمقاولين الشباب في مهام الاحتضان والتكوين والاستشارة.
ويهم أيضا تحديد ورسم خرائط لأفكار مشاريع مقاولاتية لحوالي 20 ألفا و100 من الشباب والنساء على الصعيد الوطني، من خلال تنظيم 134 ورشة عمل لتحديد مشاريع مقاولاتية.
واطلع الوزير بالجماعة الترابية هوارة ولاد رحو، على برنامج تنمية سلسلة الزيتون بجهة الشرق. وتقدر المساحة المغروسة بأشجار الزيتون بالجهة ب 126.360 هكتار، ويتوفر القطاع على 49 معصرة عصرية وشبه عصرية للزيتون بسعة 28.100 طن/ العام، و30 وحدة للتصبير بسعة 53.540 طن / العام.
وتبلغ على مستوى إقليم جرسيف المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون 36.500 هكتار، ويصل متوسط المردودية 3,3 طن للهكتار. وخلال الفترة ما بين 2010-2019، تم غرس ما لا يقل عن 1700 هكتار من أشجار الزيتون، وصيانة 11.500 هكتار، كما تم بناء وحدة لتثمين الزيتون بجماعة هوارة ولاد رحو، وتجهيز 17.935 هكتار بنظام الري بالتنقيط.
وفي إطار المخطط الإقليمي لاستراتيجية الجيل الأخضر، يرتقب غرس 11.100 هكتار (منها 3100 في إطار الفلاحة التضامنية، و8000 هكتار في إطار تثمين الأراضي الجماعية)، كما سيتم إنشاء وحدة لتثمين المنتجات الثانوية لزيت الزيتون بإقليم جرسيف، وبناء وحدتين لتعليب الزيتون، وبناء منصة للتسويق وتجهيز وحدتين لعصر الزيتون.
وباستثمار إجمالي قدره 98 مليون درهم، مكن مشروع تكثيف وصيانة أشجار الزيتون بإقليم جرسيف، الذي يستفيد منه 2400 فلاحا، من صيانة 2500 هكتار من أشجار الزيتون، وتكثيف أشجار الزيتون على مساحة 250 هكتار.
وقام الوزير بهذه المناسبة، بتدشين وحدة لعصر الزيتون بإقليم جرسيف أنجزت في إطار مشروع تكثيف وصيانة أشجار الزيتون بإقليم جرسيف.
وباستثمار إجمالي يفوق 20 مليون درهم، تم بناء وتجهيز الوحدة على مساحة 2 هكتار (منها 977,5 متر مربع مغطاة) بسعة 60 طن / اليوم.
واطلع الوزير بالجماعة الترابية الصباب على برنامج السقي الذي يندرج في إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية.
ويهم البرنامج سقي 800 هكتار من أشجار الزيتون، و820 هكتار من أشجار اللوز المغروسة في إطار مخطط المغرب الأخضر، وسيستفيد منه 400 فلاح، وباستثمار إجمالي قدره 3,88 مليون درهم.
ويهدف البرنامج إلى التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، ودعم الرصيد النباتي، وضمان الاستدامة، والمساهمة في تحسين دخل الفلاحين، وترشيد استعمال مياه السقي.
واطلع صديقي على مشاكل إحدى التعاونيات الفلاحية في عين المكان، وأمر في حينه بحل كل مشاكلها وأكد لرئيسها أن رسالتها وصلت، فما كان من بعض النسوة الفلاحات إلا إطلاق زغارتهن فرحا بخلاص محنهن واستبشارا بما قام به الوزير مع تعاونيتهن، التي استجاب لمطالبها. وأعطى كذلك وزير الفلاحة الانطلاقة لأشغال تجهيز 87 هكتار من أشجار الزيتون بنظام الري بالتنقيط في إطار صندوق التنمية الفلاحية لفائدة تعاونية فلاحية، بهدف توفير الموارد المائية مع زيادة الإنتاج.
وأكد الوزير، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار تتبع تنفيذ مشاريع استراتيجية الجيل الأخضر. وأشار إلى أن إقليم جرسيف يزخر بمؤهلات فلاحية جد هامة من حيث سلاسل الإنتاج، خاصة غرس الأشجار المثمرة وتثمينها، مضيفا أن الزيارة شكلت أيضا مناسبة للاطلاع على عملية دعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع الراغبين في الاستثمار في المجال الفلاحي، وكذا تقديم إعانات للتعاونيات الفلاحية.
وأضاف أن هذه المشاريع المهيكلة، التي تندرج في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، ستمكن من خلق دينامية سوسيو – اقتصادية مهمة في هذا الإقليم الذي يتوفر على العديد من المؤهلات.