الحدث الافريقي
دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إدارات المؤسسات الإسلامية، والمساجد إلى تعيين مفوضين للأمن، والسلامة ليشرفوا على ملف حمايتها. وذلك صدا للاعتداءات التي تعرضت لها المساجد والمؤسسات الإسلامية بشكل مثير في السنوات الأخيرة
ويَعِد المجلس بتكوين هؤلاء المفوضين تكوينا يؤهلهم للقيام بهذه المهمة، وذلك بالتنسيق مع بعض المؤسسات المختصة، وعلى رأسها مؤسسة سوار (SOAR) التي تحظى بدعم مفوضية الاتحاد الأوروبي، وتتمتع بعضوية سبع دول أوروبية.
وسيركز التكوين على تعريف المفوضين في المؤسسات الدينية بالجوانب التي من خلالها يتمكنون من كسب الخبرة المطلوبة في هذا المجال، ويتعرفون على المؤسسات المعنية بالأمر، والإمكانيات المتعددة التي ترتبط به.
وتأتي هذه الدعوة كتعبير عملي من المؤسسات الإسلامية عن تحمل نصيبها من المسؤولية تجاه تأمين مؤسساتها التي لا يزال اهتمام الدولة بها دون المستوى المطلوب، على أمل أن تخصص الحكومة الجديدة ما يكفي من الدعم لتأمينها بما يتناسب مع المرحلة الآنية، خصوصا وأن برنامجها ينص على تحمل مسؤولية حماية المسلمين.
ويجدر بالذكر، أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا لافتا في نوعية المواقف السلبية تجاه الإسلام، والمسلمين، ومؤسساتهم، إذ أصبحت الاعتداءات تتزايد بكثرة، وتتخذ أشكالا متعددة، بدءا بخطاب الكراهية في المواقع الإلكترونية، فمرورا بالتهديد للمسؤولين، ثم وصولا إلى الاعتداء الجسدي على الأشخاص، والهجوم على المؤسسات.