أخبارالعالم

الرئيس الفرنسي السابق يدعو إلى “إحياء” الشراكة مع “المغرب الكبير”

طالب الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، بالرباط إلى “إحياء” الشراكة بين فرنسا وبلدان المغرب الكبير، وخصوصا المغرب، الذي تشهد علاقاته مع باريس فتورا في الفترة الأخيرة.
وذكر هولاند، خلال مؤتمر حول مكافحة الرشوة بإفريقيا، “في مواجهة التقلبات الكبيرة على الصعيد العالمي، يبدو ضروريا إحياء الشراكة التي تربط فرنسا ببلدان المغرب الكبير، وخصوصا المغرب”.
وتابع بأنه “آسف لحالات سوء التفاهم التي يمكن أن تحدث أو تستمر، والقرارات التي يمكن أن لا يتم تفهمها”، داعيا إلى “طرح المواضيع التي يمكن أن تجمعنا على الطاولة، واستبعاد تلك التي يمكن أن تفرقنا”.
ويعود الفتور الذي تشهده علاقات الرباط وباريس خصوصا إلى قرار فرنسا في شتنبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم. مما جعل الرباط تصف حينها هذا القرار بأنه “غير مبرر”، وحذر مثقفون، في نقاشات أثيرت حوله مؤخرا، من أنه “يعاقب” الفئات الوسطى للمجتمع المغربي المرتبطة أكثر من غيرها بفرنسا.
ويعزوا من جهة أخرىمراقبين مغاربة ووسائل إعلام محلية الفتور في علاقات البلدين، الجيدة تاريخيا، إلى عدم إعلان باريس موقفا أكثر تقاربا من الطرح المغربي في نزاع الصحراء المغربية، وذلك على غرار اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها، وهي الدولة التي تعرف الحقيقة كاملة، وتحمل سجلاتها السرية كل الحقيقة عن الأراضي المغربية التي اقتطعتها وضمتها للجزائر.
ويضاف ذلك إلى التقارب في الآونة الأخيرة بين باريس والجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة الوهم الجزائري.
وسبق ودعا وزير التجارة الخارجية الفرنسي أوليفيه بيشت الذي زار المغرب، بدوره إلى “تجاوز التوترات لبناء مشاريع مشتركة” في علاقات البلدين، وذلك خلال لقاء مع رعايا فرنسيين بسفارة بلاده في الرباط.
ومعروف أن فرنسا أهم شريك اقتصادي للمغرب وأول مستثمر أجنبي فيه، وهو ما لن يبقى طويلا كذلك.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button