انتصرت قارة المسرح..روسيا وأوكرانيا ستقدمان عروضا مسرحية في مهرجان بغداد
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة العراقية أول أمس الخميس عن انطلاق فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح في نسخته الثالثة تحت شعار “لأن المسرح يضيء الحياة”. المهرجان الذي يعرف مشاركة أكثر من 20 عرض عربي وأجنبي، كما يعرف أيضا تكريم بعض الوجوه الفنية التي أسدت الكثير للفن والثقافة.
يشارك في المهرجان ست عروض عراقية، وعشرة عروض عربية من المغرب، الأردن، فلسطين، الجزائر، تونس، سلطنة عمان، البحرين، سوريا وليبيا، إضافة إلى خمسة عروض أجنبية من أوكرانيا وروسيا وإيران وفرنسا وبلجيكا. كل العروض ستتنافس على جوائز المهرجان الذي ستحتضن عروضه قاعات، المسرح الوطني، مسرح الرشيد ومسرح الرافدين.
في كلمته الترحيبية أكد حسن ناظم وزير السياحة والثقافة والآثار، ضرورة النظر في انحسار الثقافة والفن وتردي الذوق، والمسرحيون والمثقفون العراقيون تحملوا ظروفا صعبة لإنتاج مسرح له تأثيره، ودعا أهل المسرح والثقافة إلى أن يكونوا منافسين أقوياء لمن يصوغون الوعي الجمعي، وأن تكون للفن وللمهرجان يد في التغيير.
أما نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي فقال في كلمته الافتتاحية، “سيستمر المهرجان ويستمر اللقاء، رغم كل الخبطات السياسية في البلد، رغم التخبط الحكومي في دعم الفنون والثقافة، والبخل الشديد في دعم الأنشطة الفنية والثقافية في كل الحكومات المتعاقبة، لكننا نأمل أن تُفتح أبواب على مصراعيها لدعم قطاع الفنون لكي نقول إن الفن هو ثقافة الحياة وهو ثقافة المحبة”.
فيما أكد رئيس المهرجان أحمد حسن موسى على دور الثقافة قائلا: “أخيرا انتصرت قارة المسرح.. روسيا وأوكرانيا ستقدمان عروضا مسرحية في المهرجان. المسرح هو الحل، الثقافة هي الحل.” أما مدير المهرجان علي محمود السوداني فقال بدوره “كنت مرعوبا من هذه اللحظة، حلمنا وها هو الجمهور الكبير نجاح حقيقي للمسرح، نحن اليوم في فرح بغداد”.
المهرجان صاحبه أيضا، تنظيم ندوة فكرية، صبيحة الخميس، تمحورت حول موضوع “التمسرح في الخطاب الراهن وممكنات الاستجابة والتلقي” ، الندوة التي حضرها العديد من المفكرين والمهتمين بالشأن الفني والمسرحي.
فيما تم عرض أو عمل فني بالمهرجان مساء الخميس، وهو عرض عراقي يحمل عنوان “طلقة الرحمة” من تأليف وإخراج محمد مؤيد، وهو أحد العروض المرشحة للفوز والمنافسة في المسابقة الرسمية.
كما يعقد أيضا على هامش المهرجان، الاجتماع الثاني لشبكة المهرجانات العربية يوم الأربعاء 26 أكتوبر، والذي يبحث آليات التعاون والتنسيق بين المهرجانات في المنطقة العربية، وتبادل الأفكار والخبرات.
فبغداد الحضارة يجب أن تضيء من جديد، والحياة يجب أن تنبض في سماء الرافدين، مهما قسا الزمان على بغداد، فستظل عروس الفكر والمعرفة وقلب الأمة الذي لا يتوقف.