تطوع يوم الاثنين 17 أكتوبر 2022 إثنين من الفاعلين الجمعويين الناشطين في ميدان حماية البيئة للقيام بزيارة ميدانية الى واد ملوية للوقوف على الكارثة البيئية التي حلت مؤخرا بواد ملوية حيث لاحظ عدد من المواطنين ومن النشطاء البيئيين نفوق أعداد هائلة من الأسماك الميتة على ضفاف واد ملوية أو على سطح المياه.
قام بهذه الزيارة الميدانية لاستكشاف الوقائع والإنصات لشهادة المواطنين الذين عايشوا هذه الحادثة كل من الدكتور بنعطا محمد مهندس زراعي دكتور في الجغرافيا وبصراوي يحيى دكتور في علوم البيئة.
موازاة مع استكشاف الوقائع والانصات للشهود تم أخد عينات من ماء الواد والوحل عند كل محطة وعند الضرورة.
المحطة الأولى:
محطة الضخ مولاي علي بجماعة الشويحية على الضفة اليمنى بعمالة بركان
بعد الوصول الى المحطة على الساعة الحادية والنصف لم نجد أي أثر للأسماك المية على ضفاف الواد أو في مجرى وأخدت بعض الصور وفيديو للموقع. بعد الملاحظات الشخصية قمنا بالتواصل مع الساكنة وخاصة حارس المحطة الذي أكد لنا أنه لم يتم أي نفوق للأسماك بجوار المحطة.
المحطة الثانية:
دوار ولاد قدور بالضفة اليسرى في ملتقى واد زبرا وواد ملوية، عمالة الناظور
وصلنا الى دوار ولاد قدور الساعة الواحدة بعد الزوال لم نلاحظ أثار للأسماك المية على الضفة اليسرى لواد ملوية ولا على جانب واد زبرا ولكن بعد التواصل مع السكان تم التصريح لنا بأن عدد كبير من الأسماك كان يخرج من الوادين ويرتمي خارج مجرى الواد ليموت خارج المجرى وجاء عدد من الشبان ليلتقطوا هذه الأسماك وملأوا أكثر من كيسين كبيرين من الأسماك. تجدر الاشارة أن واد زبر هو الواد الذي تكب فيه شركة السكر بزايو نفاياتها السائلة التي كانت مصدر الكارثة البيئية سنة 2016. بعد شهادة السكان أخدة بعض العينات من الماء والوحل من الوادين.
المحطة الثالثة:
قنطرة الحسن الثاني بين الضفة اليمنى والضفة اليسرى
لم نلاحظ نفوق الأسماك الميتة في هذه المحطة وتم أخد عينة من الماء والوحل.
المحطة الرابعة:
دوار ولاد موسى على الضفة اليسرى، عمالة الناظور.
وصلنا الساعة الخامسة مساءا لهذه المحطة حيث لاحظنا أعداد جد مهمة من الأسماك الميتة على ضفاف نهر ملوية وفوق سطح المياه. أخدت عينات من الماء والوحل والأسماك الميتة.
المحطة الخامسة:
مصب ملوية بالضفة اليمنى عمالة بركان
بعد قسط من الراحة ووجبة غداء بمدينة رأس الماء، توجهنا لمصب ملوية حيث لاحظنا نفوق عدد مهم من الأسماك على ضفاف الواد وأخدنا عينات من الماء والوحل والأسماك المية والحية.
ملاحظة:
أخبرنا بعض المواطنون بوجود الأسماك الميتة طول الشاطئ بين مدينة السعيدية ورأس الماء.
خلاصة: سيتم انجاز التحليلات العلمية في المختبرات المختصة لمساعدتنا تحديد مصدر التلوث الذي كان سبب في نفوق الأسماك بواد ملوية خلال هذه الفترة.
شهادات السكان والتواصل معهم يظهر أن أول موقع لنفوق الأسماك هو ملقى واد زبرا بواد ملوية.
