معرض فرانكفورت للكتاب وخسائر الحرب
أسدل الستار اليوم على معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لهذه السنة، والذي كان قد افتتحه يوم الثلاثاء الماضي، 18 أكتوبر، كل من الرئيس الألماني والملك الإسباني. اللذان أكدا ودعا إلى التضامن مع قطاع الثقافة والكتب الأوكراني، حيث نار الحرب التي لا ترحم، وقالا أن من أضرار الحرب وعواقبها الوخيمة تدمير المكتبات والمطبعات مما يؤثر على صناعة الكتب والنشر والإنتاج.
حيث قال الرئيس الألماني في كلمته الافتتاحية، إن ” تدمير مكتبات ودور نشر هي العواقب الوخيمة التي جلبتها الحرب على مجمل صناعة الكتاب ودور النشر في أوكرانيا، فهذا لا ينبغي أن يثير غضبنا وحسب بل يجب أن يدفعنا جميعاً إلى المساعدة والدعم”.
في حين عبر الملك الاسباني عن سعادته بتواجده بفرانكفورت مسقط رأس الشاعر غوته، وإنه لشرف عظيم أن تكون إسبانيا ضيف شرف هذا المعرض الدولي الكبير، النسخة الرابعة والسبعين لأكبر معرض للكتاب في العالم بعد توقف لسنتين بسبب الجائحة الفيروسية.
وقد منح المترجم والموسيقي الأوكراني سيرغي جادان جائزة السلام لعام 2022، والمقدمة من اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني. وأكد القائمون أن الكاتب الأوكراني تم تكريمه “لعمله الفني الممتاز وكذلك لموقفه الإنساني الذي اتخذه مع الناس في الحرب وساعدهم مخاطرا بحياته”.
وتقدر قيمة جائزة السلام الممنوحة للمترجم الأوكراني بـ 25 ألف أورو وتمنحها المؤسسة لشخصيات تقدم إسهاما في مجال الأدب أو العلوم أو الفنون من أجل تحقيق السلام، وتمنح هذه الجائزة منذ سنة 1950.
كما عرف المعرض مشاركة بعض الدول العربية، حيث شاركت مؤسسة محمد ابن راشد للمعرفة بحوارات المعرفة 2022، وسلطت الضوء على أهم القضايا الإنسانية والمعرفية الراهنة، بمشاركة مجموعة من المفكرين والإعلاميين وصناع السياسة والقرار.
حيث تمحورت الجلسة الأولى حول “الدبلوماسية الاقتصادية في عالم مجزّأ”، بمشاركة عبده مدلج، وحاوره أنطوني فاخوري، محلل للمشاريع والأبحاث في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تم نقاش دور الدبلوماسية الاقتصادية في دعم سياسة التقارب والتعاون بين الدول.
الجلسة الثانية كانت تحت عنوان: “تحويل التعليم لضمان جاهزية القوى العاملة للمستقبل” بمشاركة جانينا بيلنر والتي تحدثت بشكل مستفيض عن أهمية ودور التعليم وتطوير ثقافة التعلم في مجال العمل، وتوفير بيئة تعليمية للفئة العاملة، مؤكدة أن حوالي 604 مليون شخص في العالم سيتعدى عمرهم 65 سنة قريباً، مما يطرح مسألة نقص في عدد المحترفين المهنيين في العالم.