وفرة المعادن والطاقة الشمسية يعدان بمستقبل واعد لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية

بفضل ثروة المملكة من المعادن اللازمة للصناعة ووفرة الطاقة الشمسية، تنبّأ عالم ياباني بمستقبل مشرق لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب،
حسبما ذكرت منصة “موروكو وورلد نيوز” (Morocoo World News)، الأربعاء 19 أكتوبر2022.
وصرح المستشار التنفيذي في المعهد الوطني لعلوم المواد في اليابان (إن آي إم إس) كوهي أوساكي، أن معادن المغرب، وما تحمله الطاقة الشمسية من مستقبل واعد في المملكة، تؤهّل الدولة العربية في شمال إفريقيا لتطلق تلك الصناعة.
وأكدت وزيرة الطاقة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي -قبل أيام- أن صناعة بطاريات السيارات الكهربائية ستزدهر في المغرب الذي يسعى لأن يكون له دور رئيس في تطويرها، من خلال استثمارات كبيرة.
وتوقّع المستشار التنفيذي في المعهد الوطني لعلوم المواد في اليابان (إن آي إم إس) كوهي أوساكي، أن تمثّل وفرة المعادن اللازمة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية، بداية لانطلاق تلك الصناعة.
ويمتلك المغرب نحو 70% من احتياطيات الفوسفات العالمية، ما يدعم موقفه ليؤدي دورًا قويًا في سلسلة التوريد الناشئة لبطاريات الليثيوم القائمة على الفوسفاط.
وأعلنت وزيرة الطاقة ليلى بنعلي خلال مشاركتها في مؤتمر دولي حول بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن المغرب يبذل جهودًا لدعم الانتقال من الكوبالت والنيكل والمغنيسيوم الشحيح وعالي التكلفة إلى بطاريات الليثيوم القائمة على الفوسفاط، ذات التكلفة المنخفضة والمتاحة على نطاق واسع والأكثر كفاءة.
وذكر رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، خلال المؤتمر ذاته، أن سوق السيارات الكهربائية في المغرب سوق واعد، إذ إنه ينمو بمعدل يقترب من 30%.
وتشهد صناعة السيارات بصورة عامة في المملكة، نهضة كبيرة، إذ تسعى كثير من الشركات العالمية لإقامة مصانع تابعة لها، بفضل التسهيلات التي يقدّمها المغرب على الأصعدة كافّة، ووفرة الأيدي العاملة الماهرة.
وصادقت الحكومة المغربية، خلال هذا الشهر، على مرسوم يحدد المناطق الجغرافية المؤهلة لاستضافة محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، في إطار خطط التوسع في هذا المجال. وتخطّط المملكة لنشر محطات الطاقة الشمسية لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بنسبة 52% بحلول عام 2030.
وقال كوهي أوساكي المستشار التنفيذي في المعهد الوطني لعلوم المواد في اليابان (إن آي إم إس)، أن المغرب سيتعاون مع دول نامية أخرى في مجال تطوير تقنيات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب.
وأكد المسؤول في مكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة الأميركي مايكل بيروب، خلال مؤتمر انعقد في المغرب -مؤخرًا- أنه يتعيّن على الحكومات تسخير السياسات والحوافز الضريبية لدعوة القطاع الخاص إلى الاستثمار في تطوير بطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى دعم البحث في البطاريات الأكثر فاعلية من حيث التكلفة.