قررت سلطات وجدة بشكل رسمي إجراء مقابلة الوداد ومولودية وجدة، برسم مباريات الجولة السابعة من البطولة الوطنية الإحترافية “إنوي”، السبت المقبل بداية من الساعة السادسة والربع مساء، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة بدون حضور جماهير الفريقين خلف الأبواب المغلقة (ويكلو)، وذلك لدواعِِ أمنية خالصة واستجابة لتقارير وتحريات استباقية تفاديا لحدوث مثل أفعال العنف السابقة والصراعات بين جمهوري الفريقين.
وأحال قرار ولاية جهة الشرق القاضي بمنع حضور جماهير الفريقين مباراة السبت، إلى الأجواء المتوترة بين جمهوري الفريقين، لاسيما الأحداث التي عرفتها مباراة الموسم المنصرم بشوارع وجدة، والتي خلفت وفاة أحد الشبان، وخسائر مادية جسيمة.
وعلم أن القرار اتخذ بناءً على اجتماعات بين عدد من المتدخلين، حيث كان القرار الأولي للسلطات المحلية بوجدة، وبتنسيق مع سلطات الدار البيضاء، يتجه نحو منع الجماهير الودادية فقط من التنقل إلى وجدة، لاسيما الرحلات المنظمة، وذلك على غرار باقي المدن التي اتخدت مثل هذا القرار، وكذلك بعد علمها باستمرار مقاطعة إلتراس المولودية وبعض عشاق النادي لمباريات فريقهم.
وتقرر تبعا لذلك وبشكل نهائي منع الجمهورين، وذلك لصعوبة منع المتنقلين إلى وجدة من حضور المباراة، وكذلك تحسبا لحضور جماهير مشجعة للوداد من مدن أخرى.
ويبحث الوداد عن العودة بنتيجة إيجابية من وجدة لمواصلة احتلاله المركز الأول في سلم الترتيب الخاص بالدوري الاحترافي برصيد 14 نقطة،
بينما ترغب المولودية تحقيق نتيجة الفوز للإبتعاد من المراكز الأخيرة والإقتراب أكثر من وسط الترتيب، حيث تتواجد في المرتبة الثالثة عشرة، برصيد 5 نقاط.
وتجدر الإشارة، أنه صار واجبا على كل النوادي تأطير المشجعين و تحسيسهم بخطورة ظاهرة الشغب وانعكاسها على سيرورة النوادي وماليتها.
ولم يحد عقاب الويكلو أو اللعب بدون جمهور من ظاهرة الشغب المشينة الواجب كذلك دراستها من جميع جوانبها، وإلا وجب منع ترحال الجمهور مع الفرق خارج الميدان، كما يحدث في أكثر من بطولة على الصعيد الدولي.
ويعتبر “الويكلو” حل من الحلول العقابية، بالرغم من أن مقابلة في كرة القدم ليس لها طعم أو قيمة أو معنى أمام مدرجات فارغة، إلا أن الحفاظ على الأمن العام ومصالح الناس العامة والخاصة، وتفادي الإساءة للمواطنين وممتلكاتهم، أغلى وأسمى من مباراة في كرة القدم أو أي رياضة أخرى.
وتقتضي الخطورة التي وصلت إليها الأوضاع اتخاذ أقصى العقوبات بلا تردد أو هوادة، ولم يعد مسموحا التعامل بكثير من الاستخفاف مع مجرمين وأوباش يعيثون في الأرض فسادا، ويفسدون على عشاق الرياضة فرحتهم بها.
ملاحظة:
في اسبراء لآراء الكثير من الزملاء الإعلاميين بوجدة المنخرطين في مجموعة واطسابية، حول مقاطعة مباراة الوداد والمولودية، رفضت أغلبيتهم مقاطعتهم لتغطيتهم الإعلامية للمباراة تضامنا مع الجماهير الوجدية، وأكد أحد الزملاء، أن “الصحافي غير مطالب بالتضامن مع اي جهة هو مطالب بالعمل وفق قواعد المهنة، ويتفاعل مع الأحداث بنقلها انيا و التوسع فيها الإحاطة بتفاصيلها في أشكال وأجناس صحفية مختلفة..”، وأضاف بأن “إغلاق الملعب في وجه الجمهور هو حدث كما هو حضوره وبالتالي لا سبب لاتخاذ موقف من هذا الطرف أو ذاك ..إلا إذا كان الأمر بالطبع يمس حق الصحفيين في ممارسة عملهم”، مثلما وقع لمراسل أحد المواقع الإلكترونية الذي اعتدى عليه حامل أمتعة نادي وجدي وحجز هاتفه الذي لم يُرده له حتى مسح منه الصور المتعلقة بإحدى الحصص التدريبية.