السفير البولوني يفتتح مهرجان العرائش لتلاقح الثقافات
يعود مهرجان العرائش لتلاقح الثقافات، في نسخته الحادية عشر ليفتتح فعالياته الجمعة 28 أكتوبر إلى غاية الجمعة 4 نونبر، بحضور السفير البولوني بالمغرب. شعار المهرجان لهذه الدورة ” لنلتقي من جديد بالعرائش”، وهو رمز لحاضر وتاريخ المدينة، حيث تعايشت وتتعايش ثقافات متعددة وإثنيات وديانات وتعددة بين المسلمين واليهود والعرب والأمازيغ …المهرجان من تنظيم جمعية اللوكسوس للتنمية المستدامة.
يتميز مهرجان هذه السنة بتنوع موسيقاه العالمية حيث يعرف مشاركة وازنة وطنيا ودوليا، فيه يتم دمج ثقافات مختلفة لإثنيات متعددة من ربوع المعمور. العرائش مع موعد ثقافي مميز بشكل خاص حيث التلاقح بين الثقافات المختلفة من اجل مجتمع كوني متسامح ومتعايش سلميا.
يشارك في المهرجان بالإضافة إلى المجموعات الوطنية، أكثر من 250 فنانة وفنان أجنبي من دول عديدة كبولونيا، سلوفاكيا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، الباراغواي والعراق. ويأتي اختيار فرق من أوروبا الشرقية هذه السنة لتحسيس المجتمع الدولي بالرسالة الإنسانية ونبذ العنف والحروب وإعطاء الفرصة للثقافة والمسرح والفن لتقارب الشعوب والمجتمعات، وبعث روح إنسانية جديدة في المجتمعات العالمية.
عروض المهرجان ستقام في كلية العرائش، وينظم بشراكة مع وزارة الثقافة وبدعم من المجلس الإقليمي، المجلس البلدي للعرائش، وكالة تنمية أقاليم الشمال و جهة طنجة تطوان الحسيمة، والكلية المتعددة الاختصاصات بالمدينة. وبالإضافة إلى العروض، سيعرف المهرجان العديد من الندوات الفكرية واللقاءات الثقافية للتعريف بالتراث المادي واللامادي الذي يزخر به وطننا.
العروض ستقام بمدينة العرائش، وستعرف بالساحات التاريخية للمدينة وأبراج المدينة العتيقة، كما ستقام أيضا بمدينة القصر الكبير بتنسيق مع المجلس البلدي للمدينة للتعريف بمؤهلات هذه المدينة، كما سيتم لفت الانتباه إلى الأفران التقليدية للمدينة وما تقدمه من وجبات غذائية مرتبطة بسكل أساسي بالمجال البحري، باعتباره ثراثا لا ماديا يجب الاهتمام به. و تنظم أيضا خلال أيام المهرجان، عروض فنية بالموقع الأثري لوكسوس. الهدف منه، هو تسليط الضوء على المعالم التاريخية والأثرية للمنطقة، والترويج للسياحة الثقافية وتشجيع الاستثمار فيها في شمال المملكة.