وافقت مديرية التحكيم الوطنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على جميع قرارات الحكم الدولي سمير الكزاز في مباراة الديربي بين الرجاء والوداد، لحساب مؤجل الجولة السادسة من البطولة الاحترافية “إنوي”، واعتبرتها صحيحة مائة بالمائة.
وذكرت مديرية التحكيم، أن “قرار الحكم بعدم إشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع الوداد الحسين بنعيادة، كان صحيحا لأن اللاعب لا يستحق الطرد”. وأشارت إى أن “اللاعب ارتكب خطأ في حق المهاجم. الحكم أعلن عن الخطأ وأشهر بطاقة صفراء في حق اللاعب المخطئ، وهنا سنتحدث عن الفرص السانحة، والتي لا بد لها من أربعة شروط، أولا الاتجاه نحو المرمى وهو متوفر في هذه الحالة، بالإضافة إلى المساحة التي تفصل المهاجم عن المرمى ثم الاستحواذ على الكرة والشرط الرابع هو تواجد المدافعين”.
وتابعت أنها “لاحظت اللجنة هناك وجود مدافع قريب من الكرة، وإذا تابعنا الحالة يتضح أن المكان الذي ارتكب فيه الخطأ يظهر أن لاعب الوداد بإمكانه المنافسة على الكرة بينما لاعب الرجاء لم يستحوذ عليها مائة بالمئة، إذ كانت كرة هوائية ولم يتمكن منها اللاعب. اللاعب عندما يمسك بالكرة تكون سرعته بطيئة مقارنة باللاعب الذي لا يملكها. مدافع الوداد كان بإمكانه التنافس على الكرة لأن المسافة بين المهاجم والمرمى كانت 25 مترا”.
وأضافت أن “الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء لأنه بالنسبة له الأمر يتعلق بهجمة واعدة كانت هناك إمكانية المنافسة على الكرة. القرار المتخذ كان صحيحا”.
وقال مديرية التحكيم بشأن هدف الوداد الأول “الحالة توضح أن لاعب الوداد لم يلمس مدافع الرجاء وإنما قام بلعب الكرة وإذا كان هناك احتكاك فإنه بسيط، ولا يحتسب ضمن خانة الأخطاء ولا وجود للخطأ. الهدف كان سليما واحتسابه كان قرارا صحيحا”.
وأوضحت مديرية التحكيم بخصوص لقطة لمس الكرة ليحيى جبران ومطالبة لاعبي الرجاء بركلة جزاء في الدقيقة 98، أن “الكرة اصطدمت بلاعب الوداد، ويده كانت ملتصقة بالجسم ولم تعط حجما أكبر للجسم. اللاعب أرجع يده للخلف حتى لا يلمسها، والأمر هنا لا يتعلق بلمسة يد، وهذه من الاستثناءات التي لا يتم خلالها احتساب ركلة جزاء”، وأن “قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء وكذا غرفة الفار التي أيدته في ذلك. كان قرارا صحيحا ولا وجود لركلة جزاء في هذه الحالة”.
وقال يحيى حدقة مدير مديرية التحكيم بالجامعة الملكية لكرة القدم، حول احتجاجات لاعبي الرجاء القوية تجاه الحكم، أنه في اجتماع المديرية “نلاحظ كأنه التحام بين الفريقين، مجموعة تطلب منك الذهاب إلى غرفة الفار ومجموعة أخرى تطلب منك ألا تذهب. في بعض الأحيان هناك لاعبون يتدخلون لحماية الحكم، ما يجب أن نذكر به أنه كيفما كانت الحالات فغرفة الفار تقوم بالفحص ولا داعي للقيام بإشارة الفار”.
وقال بوشعيب الحرش بشأن ركلة الجزاء التي تم احتسابها لصالح فريق الوداد في بداية اللقاء، أن “الكرة لعبت داخل مساحة الجزاء، والمهاجم كان متقدما وتدخل في حقه مدافع الرجاء، وقام بإسقاطه. الحكم وبالنظر إلى وضعيته لم ينتبه إلى هذه الحالة ولم يتخذ القرار، حيث أمر باستمرار اللعب”، وأنه “على إثر ركلة حرة أوقف الحكم المباراة، وبعد مراجعة الحالة من قبل الفار سيتبين أن مدافع الرجاء لم يلعب الكرة وإنما لعب رجل المهاجم مما أدى إلى سقوطه، وهناك عرقلة واضحة تستوجب الإعلان عن ركلة الجزاء، وغرفة الفار اتخذت قرارا صحيحا بتنبيه الحكم لركلة جزاء صحيحة ومستحقة للوداد”.