الحدث الافريقي
تستضيف قطر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الاقل نموا ، خلال الفترة من 23 إلى 27 يناير 2022 ، بمشاركة ممثلين عن 46 بلدا . وكشفت تقارير إعلامية محلية اليوم السبت ،بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر يهدف إلى مواجهة التحديات الهيكلية ، والقضاء على الفقر ، وتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا ، وإتاحة رفع هذه البلدان من قائمة البلدان الأقل نموا.
وتتطلع الدوحة إلى أن يشكل المؤتمر “حدثا فارقا ، ونقطة تحول لرسم مسار يستجيب للتحديات غير المسبوقة ، التي وضعت عبئا إضافيا على كاهل البلدان الأقل نموا “.
وفي نفس السياق، يروم المؤتمر، تعزيز قدرات الدول الاقل نموا ، على مجابهة هذه التحديات، وإعادة البناء والتعافي من جائحة (كوفيد- 19 ) ، وآثارها المتعددة الأوجه ، متوقعة أن يوفر المؤتمر فرصا لبناء شراكات تحويلية ، وتعبئة الجهود لاستثمارات طويلة الأمد ، وتوفير تمويلات لهذه البلدان لدعم تنميتها المستدامة .
وأكدت دولة قطر في وقت سابق ، على لسان سفيرها مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف ، علي خلفان المنصوري، أن استضافتها للمؤتمر الخامس ، يأتي ضمن حرصها على دعم البلدان الأقل نموا في جهودها لمواجهة التحديات والمعوقات التي تواجهها لتحقيق التنمية المستدامة.
وعبرت الدوحة عن ثقتها بأن المؤتمر سيساهم في تلبية احتياجات هذه البلدان ، ودعم مسيرتها نحو تحقيق التنمية للسنوات العشر القادمة، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتتطلع الدوحة لأن يبني برنامج عملها للعقد المقبل على الإنجازات التي تم تحقيقها في برنامج عمل إسطنبول، وأن يستكمل تحقيق الأهداف التي ما زالت في طور الإنجاز، وأن يكون نقطة انطلاق وخريطة طريق، بصفته أول برنامج عمل سيتصدى ويعطي أولوية لمعالجة تداعيات وباء فيروس كورونا على هذه البلدان .
وكانت الأمم المتحدة ، قد اعتمدت برامج عمل شاملة لهذه البلدان في أربعة مؤتمرات متعاقبة، وكان آخرها برنامج عمل إسطنبول للعقد 2011-2020 ، ومن المقرر أن يعتمد المؤتمر الخامس في الدوحة ، برنامج عمل جديد يمتد على 10 سنوات، وقد حددت خطة العمل الدولية ، هدفا شاملا طموحا يتمثل في تمكين نصف عدد البلدان المعنية من تلبية معايير الخروج بحلول عام 2020 ، وقد حققت معدل نمو اقتصادي لا يقل عن 7 في المائة سنويا .