أصدرت جامعة الدول العربية في ما وصفته “بـالتحذير الهام” حول التغطية الإعلامية لفعاليات القمة العربية المرتقبة بالجزائر في الأول والثاني من شهر نونبر.
وقالت في بيانها اليوم، “تنفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن يكون لها أي شركاء إعلاميين في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تعقد بالجزائر”، وأكدت الجامعة في بيانها “عدم وجود صلة لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة”.”.
ويأتي هذا التصريح على خلفية نشر قناة الجزائر الدولية لخريطة المغرب بدون أقاليمه الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى احتجاج الوفد المغربي المشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة، مما أدى إلى تراجع القناة عن فعلتها، الأمر الذي يبين بالملموس الاستفزاز المتواصل من إعلام جنرالات قصر المرادية المعادي للجيران.
مما يطرح أكثر من تساؤل عن الهدف من عقد القمة، هل هو لم الشمل العربي كما يدعون، أم المزيد من التفرقة ومواصلة افتعال المشاكل والفتن بين الأشقاء، في مسلسل خبيث لا ينتهي من الحقد والكراهية.
حيث بينت الأمانة العامة للجامعة في بيانها، أن هذا النفي، “يأتي على خلفية قيام قناة الجزائر الدولية AL24 News بنشر خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تخالف الخريطة التي درجت جامعة الدول العربية على اعتمادها، مما أثار تحفظ الوفد المغربي”.
وأضافت “الجامعة العربية لا تعتمد خريطة رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية بما فيها المملكة المغربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية”.
ودعت الأمانة العامة “جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية، أو مؤسساتها”.
فهل تصل الرسالة للإعلام المأجور الذي لا يحترم مصداقية العمل الصحفي والموضوعية، المنحاز، بدون تفكير، لعقلية جنرالاتية متحجرة لا علاقة لها بالعمل السياسي والدبلوماسي ولا بحسن الجوار؟
