بقلم: سليم الهواري
وصل اول أمس الى العاصمة السنغالية – دكار، المشاركون في نسخة ال14 رالي آفريكا اكو رايس، وكانت هذه النسخة التي حققت نجاحا باهرا، قد انطلقت من مدينة موناكو الفرنسية وعبرت المدن المغربية بما فيها مدن الأقاليم الصحراوية، ليستمر في اتجاه الأراضي الموريتانية عن طريق معبر الگركرات الحدودي بين البلدين، وبعد آخر مراحله في موريتانيا انطلق الرالي نحو الأراضي السنغالية، ليصل في محطته الأخيرة في العاصمة دكار.
وأعلن منظمو رالي آفريكا اكو رايس، والذي شارك فيها حوالي 550 متسابقا من 30 بلدا يستعملون مئات السيارات، عن الظروف الآمنة للقافلة وهي تمر فوق الأراضي الصحراوية المغربية…بالرغم من التهديدات التي كانت قد أطلقتها جبهة “البوليساريو” الوهمية بمحاولة عرقلت هذه التظاهرة الرياضية العالمية.
يذكر انه بموازاة مع تهديدات مليشيات جمهورية الوهم، استخدم النظام العسكري الجزائري أيضا – عبر ابواقه المأجورة- أسلوب الترهيب، حتى قبل انطلاقة الرالي من موناكو يوم 15 أكتوبر، وذكر المنافسين المشاركين في الرالي بأنهم سيواجهون نفس المخاطر مثل أسلافهم في رالي باريس-داكار الشهير، الذي نقل إلى أمريكا اللاتينية ثم بعد ذلك إلى السعودية بسبب الإرهابيين المنتشرين في منطقة الساحل، الا ان مناورات جارة السوء ذهبت سدى، بعد حصول المنظمين على تطمينات أمنية من السلطات المغربية والموريتانية، وأيضا من الأمم المتحدة، التي يمثلها في عين المكان أعضاء بعثة المينورسو…
هذا واتضح بالملموس ان رالي إيكو أفريكا رايس أصبح اليوم أكثر أمانا من أي وقت مضى، لأن العراقيل التي كانت تضعها البوليساريو لم تعد إلا ذكرى قديمة وسيئة منذ 13 نونبر 2020، وهو التاريخ الذي طرد فيه الجيش المغربي الميليشيات الانفصالية بشكل نهائي من الكركرات.
يشار إلى أن سباق “آفريكا إيكو رايس” هو النسخة الجديدة من سباقات رالي داكار التي كانت تنطلق من العاصمة البرتغالية لشبونة وتمر بالمغرب وموريتانيا قبل الوصول إلى المحطة النهائية في العاصمة السنغالية دكار… وكان الرالي قد توقف لمدة سنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا…