لطمس حقيقة الارتفاع المتزايد لعدد الفارين من جحيم صنيعة العسكر الجزائري “البوليساريو”، دعت قيادة جبهة الوهم الجزائري سكان المخيمات إلى “صلاة الغائب”، ترحما على “فقيد وهمي”، وصفته بـ”المناضل الكبير” الذي قدم الشيء الكثير للجبهة الوهمية.
والعجيب المثير في الموضوع، أن “الحبيب أيوب” الذي أقامت له الجبهة الانفصالية “صلاة الغائب”، كان قد اختار الفرار بكل طواعية من جحيم المخيمات، والعودة إلى أرض الوطن، وهو الأمر الذي أكده “منتدى فورساتين” المتخصص في رصد أخبار دمية الجزائر “البوليساريو”، الذي أوضح أن “الفقيد الوهمي”، كان قد حظي باستقبال شخصي من طرف الملك محمد السادس، قدم خلاله بيعته الصادقة وطوى صفحة الماضي مع كذبة الجزائر “البوليساريو” ، التي لفظها وهجرها أعوام قبل عودته إلى أرض الوطن، وفق تعبيره.
وأكد المنتدى المذكور أيضا، أن عصابة “البوليساريو” تتناقض مع نفسها، بسعيها إلى إقامة مراسيم جنازة وصلاة الغائب على شخص تخلى عنها، ووصفته بالخائن، وأمضت أعوام تسلط أزلامها لتشويهه ووصفه بأقذر النعوت، قبل أن تعود اليوم لمحاولة الركوب على حدث وفاته، بهدف استمالة عطف الصحراويين الذين ترحموا عليه في جميع المناطق، بما فيها المخيمات.
وشدد المنتدى على أن المئات من الصحراويين حضروا جنازة الراحل “الحبيب أيوب” المهيبة بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أنه تم تشييعه إلى مثواه الأخير بما يتناسب ومكانته كرمز صحراوي، وأحد أبرز الوجوه الصحراوية التي طبعت مسار قضية الصحراء، و أنصفته الحقيقة، وكتبت التاريخ من خلال قصته زيف أطروحة مرتزقة “البوليساريو” التي كان أحد قيادييها البارزين وأكبر قادتها العسكريين، قبل أن يولي وجهه شطر المغرب، ويظهر للعالم بطلان “البوليساريو” الجزائرية وما تعتنقه.
وأضاف المنتدى أيضا، أن جبهة مرتزقة “البوليساريو”، تعيش اليوم صراعا داخليا، يعكس تيهانها الواضح، وانعدام رؤية وأفق مستقبلي، وغياب مبادئ صارمة يحتكم إليها الجميع، مشيرا إلى أنه لا معنى لتخوين شخص، واتهامه بالعمالة، ثم بعد وفاته تعلنه زعيما وبطلا، وتقيم له تأبينا، وكأن شيئا لم يحدث.