واجهت قطر حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاما منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة. وللأسف، يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية. وينم هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية، زاد باستخدام دول ومنظّمات “معلومات كاذبة” و”شائعات” بهدف “تشويه سمعة قطر بادّعاءات مضلّلة عمداً. لأنهم لا يريدون السماح لدولة صغيرة، دولة عربية، دولة مسلمة، أن تنظّم كأس العالم. هم على بيّنة تامّة من الإصلاحات التي حصلت، لكنّهم لا يعترفون بها لأنّ دوافعهم عنصرية.
وتمارس ألمانيا “ازدواجية المعايير” بسبب انتقاداتها لسجل حقوق الإنسان للبلد المضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وسبق واستدعت وزارة الخارجية القطرية الشهر الماضي السفير الألماني بسبب تصريحات لوزيرة الداخلية نانسي فيزر قالت فيها إن سجل حقوق الإنسان في أي بلد يجب أن يؤخذ في الاعتبار لتقرير ما إذا كان سيتم اختيارها لاستضافة كأس العالم.
في حين كان على السياسيين الألمان التركيز أكثر على جرائم الكراهية التي تحدث داخل حدود بلادهم.
ويتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين الذين ليست لديهم مشكلة مع قطر عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة.
وندّد القادة العرب في البيان الختامي لقمة الجزائر، الأربعاء المنصرم، بـ”حملة التشويش والتشكيك” التي تتعرض لها قطر مستضيفة كأس العالم لكرة القدم في نهاية نوفمبر.
وجاء في البيان الختامي للقمة “أن القادة العرب “يساندون دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ويثقون ثقتا تامة في قدرتها على تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية ويرفضون حملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها”.
ومساندة قطر واجب على كل المسلمين والعرب وأحرار العالم، والجميع يعلم تطوع قطر مع إخوانها والإنسانية في الأوقات الصعبة. إضافة إلى بدء العد التنازلي لانطلاق مباريات كأس العالم في قطر 2022، والتساءل الذي يطرحه كثيرون عن مستقبل الملاعب الثمانية التي ستستضيف البطولة بين 20 نونبر و18 دجنبر. وشيدت قطر سبعة ملاعب جديدة بالكامل لاستضافة منافسات بطولة المونديال، في حين شهد ملعب “خليفة الدولي” أعمال تطوير شاملة. وسيُفك بعد انتهاء البطولة نحو 170 ألف مقعد لتمنح للدول النامية مساعدة من قطر لتحسين البنية التحتية الرياضية لتلك الدول. ويُتوقع إنشاء 22 ملعبا جديدا في الدول النامية، حيث ستُفكك قطر مقاعد الجزء العلوي من مدرجات ملاعبها، وستكون قابلة للنقل تمامًا مثل بيوت الشعر الحقيقية
وستترك إعادة التشكيل هذه لقطر ملاعب بعدد مقاعد يراوح بين 20 إلى 25 ألف مقعد.