في خضم التغيرات المناخية المتسارعة التي نعيشها اليوم، السؤال البديهي والملح في الظرفية الحالية، كيف نشيد مدن مستقبلية، ونخطط لها بحيث تكون قادرة على التكيف مع تغيرات المناخ، وظواهر الطبيعة المختلفة؟
حين يجتمع قادة العالم هذا الأسبوع بمنتجع شرم الشيخ، لبحث كيفية معالجة أضرار التغير المناخي، يواصل الباحثون دراساتهم عن صورة المدينة مستقبلا والتخطيط الحضري بصفة عامة. لأن التكيف مع المعطيات المناخية بات ضرورة ملحة في التشييد الحضري، من أجل التقليل من انبعاث مسببات الاحتباس الحراري.
ويرى الخبراء وجود المساحات الخضراء قد يؤدي إلى خفض غاز الكربون المنبعث من مكيفات الهواء، فالأشجار تساعد على تبريد الجو، بحيث يرى الخبراء أن غرس شجرة واحدة يعادل تبريد عشرة مكيفات في نهار واحد.
التخطيط الحضري الصديق للبيئة يوفر الطاقة كما يحمي أيضا من ارتفاع مياه البحر، وجدير بالذكر أن المدن تستهلك ثلاثة أرباع الطاقة الموجودة، وتتسبب كذلك في أكثر من 80 بالمائة من الانبعاثات، رغم كونها لا تشكل سوى 2 بالمائة من مساحة الكوكب.