ساكنة الناظور يتساءلون عن لغز إغلاق المركز الصحي لعري الشيخ
تسببت وضعية المركز الصحي الحضري لعري الشيخ بالناظور، في استياء المواطنين بسبب ما وصلت إليه حالة البنيات والقطاع الصحي بصفة عامة في المدينة، رغم الشعارات الحكومية الكثيرة حول عزمها إحداث ثورة في القطاع الذي يعاني من اختلالات هيكلية.
وقال مواطنون بخصوص المستوصف، أنه مغلق منذ أكثر من خمسة أشهر، حيث كان يتواجد فيه طبيبين غادرا كلاهما، وبقي ممرضون يمارسون عملهم في المؤسسة الصحية لفترة، قبل أن يغادروا هم أيضا الواحد تلو الآخر.
وتم إقفال المستوصف، بعد أن فرغ المستوصف من كل الاطقم الطبية والتمريضية، ليتوقف عن أداء الخدمات الصحية على هزالتها للمواطنين، بدل استقدام أطقم جديدة لتعويض المغادرين والمتقاعدين. واستغرب المتحدثون ان يظل أكبر تجمع سكني في مدينة الناظور بدون مستوصف. والأكثر خطورة هو أن يقصد المصابون ببعض الامراض المزمنة المستوصف من أجل الحصول على بعض الادوية مثل الأنسولين، ليفاجئوا أن المركز الصحي مغلق، ويعودوا أدراجهم.
وطالبت ساكنة الحي مندوبة الصحة ووزير الصحة، وعامل الإقليم بإيجاد حل للمستوصف، إما بهدمه أو جلب الأطقم الطبية والتمريضية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في وضعية هشاشة.
وقال بعض الساكنة أنهم يأتون بأدوية إلى المستوصف، إلا أنها تضل هناك حتى تفسد، لأنه لا يوجد فيه أحد من أجل إعطاءها للمرضى الذين يقصدون المركز الصحي. وأن المستوصف تحول إلى خراب وبناية مهجورة، بينما الناس في أمس الحاجة إلى خدماته، وناشدوا كل المسؤولين والمتدخلين إلى النظر في وضعية هذه البناية الصحية، وحشد الإمكانيات من أجل إصلاحه وإمداده بالموارد البشرية، للقيام بالدور المنوط به.