الشاعر المصطفى اجديعة..”حين يعبر السحاب عينيك”
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 8 مع الشاعر: المصطفى اجديعة
السيرة الذاتية:
الشاعر: المصطفى اجديعة أستاذ اللغة العربية.
متقاعد قضيت واحدا وأربعين عاما كمدرس.
نشأتي الأولى في قرية أولاد الرياحي ناحية أصيلة .
لم أكمل دراستي إذ غادرت في سن مبكرة ..
حصلت على شهادة الباكالوريا كمترشح حر ثم تابعت دراستي الجامعية وأنا أمارس مهنة التعليم ..
تجربتي الشعرية بدأت في سن مبكرة حيث كنت أكتب بعض الخواطر وأنا صغير، وربما كان ذلك بفعل إدماني على القراءة؛ لأن كل ما ترسب في ذاكرتي طفا على السطح كقصائد فيما بعد ..
قرأت الأدب العربي على مختلف مراحله والعالمي أيضا..
تأثرت بالقصيدة الحديثة؛ لأني وجدت فيها امتدادا ومساحة شاسعة للبوح دون الاخلال بعنفوانها كقصيدة..
الشعر تعبير جمالي يعتمد على الصورة والإيقاع الداخلي، وكما أقول دائما: هو جداري الأخير.
شاركت في عدة ملتقيات ونشرت في عدة صحف ومجلات.
ديواني المنشور بعنوان: “حين يعبر السحاب عينيك”
القصيدة:
.. تخفرك الظلال
.. خجلى
.. وأنت على علو
.. من الطريق
.. وهذا الأزرق الممتد
.. من بحار عينيك
خلسة،
.. يبحر في مداه
.. في صمته
يردد صياد،
.. حزين
.. مواويل الغياب
.. فيلقي بشباكه
على استعارة،
.. القصيد
.. هزي بخصلات
.. من شعرك
تساقط حبات،
.. ضوء
.. في الصدى
.. رطبا
.. والريح بين الأنامل
تسرب للكف،
.. طيف صورتها
فتخالني فيروزا،
.. مستسلما
.. لابتسامات الموج
.. نوى ذاك الذي
يغتالني،
في هداة الليل،
وكل هذا المدى،
.. صوتي
وحدها النوارس،
مع الريح،
في واحة الانخطاف،
تلاحق الطيف،
.. المنفلت من يدي
وكغيمة أتعبتها،
…المسافات
ذللا تسلكين،
.. أقاصي الافق
.. طريدة
والفضاءات،
من حواليك،
.. عزف ناي
وأنين هذا الصدى،
.. يلامس جنوني
.. وكرعشة الوليد
.. هذي الريح
.. تكتبني قصيدة
ظمأي المشتهى،
.. فيك
يغشاني كأسراب،
مهاجرة،
.. ثم ينأى