أظهرت نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، أداءً ضعيفا للجمهوريين في مقاعد الشيوخ والنواب، وتمكن الديمقراطيين من تجنب الخسارة والتي كانت متوقعة قبل الاستحقاقات.
فيما اعْتُبر فوز حاكم فلوريدا رون ديسانتيس واحتفاظه بمنصبه، بمثابة خطر كبير لمستقبل ترامب في الترشح لرئاسيات عام 2024 عن الحزب الجمهوري، وحسب ما ذكرت شبكة فوكس نيوز فإن فارق التصويت، يزيد عن 1.5 مليون صوت، وبذلك حقق رون فوزا ساحقا في الانتخابات النصفية. هذا الفوز المثير أثار توقعات المراقبين بأنه قد يترشح للرئاسة في غضون عامين، ويكون منافسا قويا لرولاند ترامب بقوة على قيادة الحزب الجمهوري.
وفي إشارة واضحة من ترامب، تُبين بالملموس وعيه التام بالخطر الذي أصبح يهدده والذي فرضته الانتخابات النصفية، فقد خرج عن صمته في تعليق يراه البعض غير موفق تماما، وفي غير وقته، حيث حذر ديسانتيس من الترشح لرئاسيات عام 2024.
نفس السيناريو عاشه معسكر الديمقراطيين، فقد ذكرت صحيفة بوليتكو الأمريكية أن الأغلبية الساحقة من أصوات كاليفورنيا لا يريدون الرئيس الأميركي جو بايدن في فترة رئاسية أخرى، بل يرون الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم، بمثابة المنافس الحقيقي لخلافة بايدن وقيادة الحزب الديمقراطي، وفقا لاستطلاع رأي جديد. وأوضحت بوليتكو أن جون بايدن عرف ولا زال يعرف بعض المشاكل والكثير من الانتقادات سواء داخل الحزب أو على صعيد الشارع الأمريكي.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الوضع الهش سياسيا للرئيس، أعطى فرصة للديمقراطيين الطموحين مثل حاكم كاليفورنيا، الذي نفى الاهتمام بالترشح للرئاسة في عام 2024، بينما كان يعمل بجد من اجل ملفه السياسي.
