تظاهرة “مواعيد الفلسفة” وموضوع “مُساءلة مدى التفكير”
الحدث الفريد من نوعه في المنطقة المغاربية، يجمع المعهد الثقافي الفرنسي بشركاء مغاربة وفرنسيين، منهم أكاديمية المملكة المغربية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مجلس الجالية المغربية بالخارج، معهد العالم العربي، والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، إلى جانب معهد الدراسات العليا للتدبير، والجامعة الأورو-متوسطية، ووحدة التكوين والبحث للفلسفة بجامعة السوربون بباريس.
في بلاغ صحفي، أعلنه المعهد الثقافي الفرنسي بأن “ليلة الفلاسفة” تعود في حلة جديدة، لتصبح “مواعيد الفلسفة”، والتي انطلقت أول أمس وتنعقد لأول مرة ليس فقط بمدن الدار البيضاء والرباط، بل أيضا بمدينتي مراكش وفاس، اللتين تمثلان رمزين بارزين للثقافة والفكر العربي، وذلك من أجل ترسيخ هذه التظاهرة بشكل أعمق في الساحة الثقافية للمغرب. وسيؤطر هذه التظاهرة كل من المغربي إدريس كسيكس والفرنسي جون باتيست بروني.
وتستضيف مدينة فاس، يضيف البلاغ، من 7 إلى 10 نونبر، مدرسة الفكر النقدي بالجامعة الأورو-متوسطية. وبشكل متزامن، تستضيف مدينة مراكش، من جهتها، مدرسة الفلسفة لفائدة الأساتذة المغاربة.
من جهتها، ستكون الدار البيضاء، يوم 11 نونبر، على موعد مع مسار فلسفي يضم؛ محاضرات، لقاءات ومقاهي فلسفية.
كما أكد البلاغ أن المحاضرات، ستكون باللغتين العربية والفرنسية، وسيتم تقديمها من طرف حوالي ثلاثين فيلسوفا ومفكرا من ست جنسيات مختلفة، تم اختيارهم لبحوثهم حول فكر المؤلفين الكلاسيكيين والمعاصرين، سواء الأوروبيون منهم أو الأفارقة، مسجلا أنه سيتم التركيز بشكل خاص على الفلسفة العربية للعصور الوسطى، بهدف فتح مساحة نقدية شاملة.
كما ركز البلاغ على أن “هذه المقاربة تبرز طموحا متجددا يتجلى في إدراج هذه المواعيد الفلسفية بالمغرب على خارطة التبادل الفكري بين أوروبا والقارة الإفريقية، والاستجابة لتطلعات شباب يعبرون عن ارتباطهم واهتمامهم بالتفكير في المستقبل، وكذا جعل هذا الحدث مفترق طرق للأفكار التي يمكن من خلالها استكشاف دروب جديدة للفكر”.
وحسب بلاغ المعهد دائما فإن “مواعيد الفلسفة تعتبر فرصة لتسليط الضوء على التعاون المتعدد الأطراف، من خلال تشكيل مدرسة دكتوراه للفكر النقدي بفاس، التي ستستقبل حوالي ثلاثين طالب دكتوراه من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة، أو عن طريق تكوين مخصص للمنهج والممارسة الفلسفية لفائدة أساتذة البكالوريا والأقسام التحضيرية بمراكش.
وفي اليوم الختامي للتظاهرة، وبعد الندوة الصباحية التي ستعقد بأكاديمية المملكة المغربية، ستقوم كلية العلوم بالرباط بجمع ما يقارب ثلاثين فيلسوفا في أمسية ختامية،.