بقلم/ سليم الهواري
رفضت كل من الهند والبرازيل وجنوب افريقيا طلب انضمام دولة الجزائر الى مجموعة ” بريكس”، وكانت الجزائر قد تقدمت بطلب رسمي للانضمام على مجموعة بريكس، وحسب ما أكدته المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية المكلفة بالشراكات الكبرى، ليلى زروقي، إن دولتان فقط تساندان انضمام الجزائر لهذه المجموعة الامر يتعلق بروسيا والصين.
ويرى مراقبون ان الانضمام إلى هذه المجموعة، يستوجب استيفاء بعض الشروط الاقتصادية وغيرها، وانطلاقا من عدم استيفاء الجزائر لهذه الشروط بنسبة كبيرة، فقد تحفظت ثلاث دول تنتمي للمجموعة على طلب دولة ” الكابرانات ” بما فيها الدولة الحليفة جنوب افريقيا..
و مع تغيّر المعطيات الدولية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حاولت “عصابة السوء ” استغلال هذه الظروف ، بل وكانت تمني النفس بتعزيز الشراكة الاقتصادية، مع دول ” بريكس”، التي تضم خمس دول (روسيا – الصين- الهند- البرازيل وجنوب افريقيا) بهدف توقيع مشاريع جديدة في قطاعات الفلاحة والمناجم والثروات الباطنية، ونقل الخبرة والتكنولوجيا، وتسهيل إنجاز المشاريع الكبرى، واستحداث اتفاقيات تفاضلية والاستفادة من تمويلات جديدة، والنهل من تجارب هذه الدول في التنمية، وكدا تطوير البنى التحتية التي تعاني منها دولة – يا حسراه – تصنف ضمن دول الاوبيك الغنية …
وفي ظل ما تعانيه الجزائر من ازمة اقتصادية مست مختلف القطاعات الاقتصادية، جعلت القوة الاقتصادية حديث مواقع التواصل الاجتماعية العالمية، بسبب طوابير الحليب والسميد والزيت والبطاطس، والتي لا زال يعاني منها الشعب الجزائري المغلوب على امره، فقد رحبت مجموعة “بريكس”، بانضمام دول أخرى عبّرت عن رغبتها بالانضمام إلى التكتّل الصاعد الذي تم إنشاؤه عام 2017، وهي الأرجنتين، والسعودية، وإندونيسيا، فيما يُنتظر أن تنضم تركيا ومصر لهذا التحالف.
و حسب أخر مستجدات هدا الملف ، فقد اكدت مصادر إعلامية- موثوق منها -، ان السبب الرئيسي لمغادرة ال”تبون” على التو ، مؤتمر المناخ COP27–المنعقد بشرم الشيخ بمصر- ،راجع بالدرجة الأولى الى المعلومات التي التقطها ال”تبون” من قلب المؤتمر، تفيد على ان مجموعة ” بريكس”، تفضل الطلب السعودي للانضمام اليها عوض الجزائر…و هده الرغبة اللافتة نقلها رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا شخصيا نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي عبّر بأن لديه رغبة في أن تكون السعوديّة جزءًا من بريكس، باعتبارها تستوي جميع شروط الانضمام الى المجموعة…ناهيك لما عايشه ال”تبون” شخصيا ، عندما التقطت صورة له بمعية الرؤساء بحضور رئيس دولة إسرائيل ، إضافة الى ما شاهده بأم عينيه، من خريطة مبثوثة في قاعة المؤتمرات للمملكة المغربية بأقاليمه الصحراوية كاملة ، لكن –حسب المتتبعين – فالرئيس المغبون لم يقو على تحمل صدمة ، تصريح السيد توراي رئيس مفوضية الإيكواس، خلال استقبال خص به سفير جلالة الملك في أبوجا السيد موحى أو علي ، وقال أنه تابع باهتمام شديد خطاب جلالة الملك، نصره الله، بمناسبة الذكرى ال47 للمسيرة الخضراء، مشيدا بالأهمية التي يكتسيها مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب في الخطاب الملكي، كما نوه بالتقدم المحرز في المشروع والأثر الإيجابي الذي سيحدثه على منطقة غرب إفريقيا بأكملها وعلى الساكنة.
وفي جميع الأحوال فقبل مغادرة ال ” تبون” شرم الشيخ قبل انتهاء اشغال المؤتمر بيوم واحد، يكون على الأقل قد تذوق وتلدد بأطباق مغربية من قبيل “البسطيلة ” و ” آتاي وكعب غزال” من اعداد المتعهد الرسمي للوفود الحاضرة لمؤتمر COP27الشاف رحال…قف!!