على هامش مؤتمر المناخ كوب 27 المنعقد بمنتجع شرم الشيخ، أطلقت المنظمة الدولية لأصحاب العمل، مبادرة “الانتقال العادل في إفريقيا .. الكفاءات الخضراء وتغيير السلوك، والحوار الاجتماعي”، بشراكة مع عدد من الهيئات والمؤسسات، من ضمنها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وتهدف المبادرة التي تم إطلاقها بحضور نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والسيد شكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فضلا عن السيدين روبرت سواريز سانتوس، الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل، وطارق توفيق نائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إلى تعزيز الوعي بأهمية إكساب العمال المهارات المناسبة وتعزيز القدرات على التكيف مع الآثار المترتبة على التغيرات المناخية.
حسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية، تعد القارة الإفريقية من أكثر مناطق العالم تضررا من التقلبات المناخية، مشيرا أن إفريقيا التي تعد موطنا لسدس سكان العالم، لا تمثل سوى أقل من 6 بالمائة من الاستهلاك العالمي للطاقة، وتساهم فقط ب 2 بالمائة من الانبعاثات العالمية.
ومن المتوقع أن تشهد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء أعلى نمو في إجمالي وظائف الطاقة، إذ يقفز من حوالي 2 مليون في سنة 2020 إلى 12 مليون سنة 2050.
كما شددت المبادرة على أهمية قيام المجتمعات الإفريقية بتحديث المناهج الوظيفية باستمرار، وأن تضمن ربط بناء الكفاءات والقدرات باحتياجات سوق العمل التي تتغير باستمرار.
وأكدت المبادرة أهمية تعزيز التعاون والشراكات لتحقيق انتقال سريع وعادل للطاقة، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات القارة وظروفها الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، حيث سيوفر تمويل كفاءة الانتقال الطاقي العديد من فرص عمل حقيقية للتنمية في بلدان الجنوب