أخبارثقافة و فن

لاجئ سوري على الحدود

1

أماه .
أما زال الدرب طويلا !؟
وهذه الشعاب والوهاد
والبيداء
والعقارب
تقتلنا
لم أعد أقوى على المسير ..

الشاعر مولاي الحسن بنسيدي علي


2
في رمال أدرار دفنا
جسد أختي الصغيرة
وحين أراد أبي الخلاء
داس على اللغم
خلف أسلاك موريس
وشيعناه
أنا وأنت
وبقية اللآجئين
كنا ثلاثة ألآف
ولم يبق منا غير قلة..
خمسون من الفارين
من بطش بشار
من السلاح الكيماوي
ومن القصف
والدمار
والموت والنار
لكن رائحة الموت
تلاحقنا
3
أماه
لما يقتل شعبنا
وتبيد أرضه؟
أريد أبي
وحارتي
وغادة جارتي
وألعابي
وكتبي
وعرصة جدي
وبيتنا العتيق
4
أماه
أمازلنا بأرض الشام!؟
ألم نقطع المسافات؟
لقد انفطمت في الطريق
وثديك جف من الحليب
وكبرت في الرحلة
في المحنة
ألم تقولي: إنها بلاد الأخوة
والنخوة
والعزة
وموطن الشهداء ؟
فلما يسوقنا العسكر
ونظام الكابرانات
بالحديد
كالأنعام ؟
ويمنع عنا الطعام
والماء
وحتى الهواء
ألسنا ببلاد الجزائر؟
أم ترانا
مازلنا على أرض المجازر ؟
5
كتبوا عند التحقيق في المحاضر
أننا لم نطع …
6
أماه
لم أعد أخشى نباح الكلاب
أصبحت رجلا
وغدا سيحسب لي ألف حساب
وسأذكر لأبنائي
ما اقترف في حقنا ..
نظام المجازر
……..
من ديوان شعري (سفينة الأحزان.) للشاعر مولاي الحسن بنسيدي علي

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button