أخباررياضة

البطل المغربي يوسف العسيري يستعد لتسجيل إسمه في تاريخ “المواي تاي”

لبنان- لارا بدر الدين

يقف المغربي يوسف العسيري على بعد خطوة من تسجيل إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المواي تاي (الملاكمة التايلاندية) في حال تُوّج يوم 19 نوفمبر بلقب يضيفه إلى لقبه الحالي.

سيواجه العسيري، وهو بطل العالم في” المواي تاي” عن فئة وزن القشة في بطولة “ون”، بطل العالم عن فئة وزن الذبابة التايلاندي رودتانغ جيتموانيون في ملعب سنغافورة الداخلي ضمن عرض ONE Fight Night 4.

وكان العسيري، 31 عاماً، قد فاز بحزام فئة وزن القشة بعد انتصاره على التايلاندي براجانشاي ساينشاي في مايو الماضي، وذلك بعدما نجح ابن المغرب في التغلب على صعوبات كبيرة واجهته منذ انضمامه إلى “ون”.

فبعدما أضاف العسيري في العام 2017 بطولة العالم في المواي تاي في المجلس العالمي للملاكمة إلى مجموعة ألقاب أوروبية، انتقل في العام 2018 للقتال في بطولة “ون”، وهي أكبر منظمة للفنون القتالية في الشرق.

العسيري بدأ مشواره في “ون” بأربع خسائر متتالية، لكنه تمكّن من العودة إلى نغمة الانتصارات في العام 2020. بعد فوزين على الأسترالي روكي أوغدن والياباني أساهي شيناغاوا، انتزع لقب المواي تاي لوزن الريشة خلال عرض ONE 157.

مهمة العسيري القادمة لن تكون سهلة. فهو يواجه رودتانغ، وهو مقاتل تايلاندي شرس يمتلك سجلاً خالٍ من الهزائم في المواي تاي.

وعن استعداداته لمواجهة رودتانغ، قال العسيري: “في ذهني العديد من السيناريوهات. من الصعب جداً شرحها. أحاول التركيز على السيناريو الجيد، السيناريو الأسهل بالنسبة لي. أريد الفوز بهذا الحزام، لأنه تحدٍّ شخصي، وسأكون فخوراً بذلك”.

العسيري: ملك مواجهة التحديات

التحديات ليست جديدة على العسيري الذي لطالما واجه صعوبات مختلفة في حياته بشجاعة ووجد السبل للتغلب عليها، وهذا ما أكسبه لقب “الإعصار” في عالم الفنون القتالية.  

وُلد العسيري في مدينة مونزا الإيطالية. عائلته، التي يصفها بأنها “عائلة صغيرة بقلب كبير”، مرت بصعوبات مالية عندما توقف والداه عن العمل، فاضطر يوسف إلى السفر إلى بريطانيا والعمل في مطعم في لندن، مع العلم أنه لم يكن يتقن التحدث بالإنكليزية. 

يصف العسيري ذاك التحدي بالعيش في لندن بعيداً عن أهله بأنه الأكبر في حياته، لكنه سرعان ما تبدل الأمر عندما وجد نادٍ ليتدرب فيه المواي تاي بعد توقف منذ مغادرة إيطاليا.

موهبة العسيري المميزة ظهرت بسرعة، فذهب إلى تايلاند كي يحترف اللعبة في بلاد المواي تاي، ووجد طريقه إلى الألقاب في تايلاند وأوروبا قبل أن ينضم إلى بطولة “ون” في العام 2018.

يدخل العسيري نزاله القادم وهو على موعد مع تدوين إسمه في تاريخ اللعبة التي يحبها. فإذا انتصر في التحدي القادم على أرض سنغافورة، سيخرج من الحلبة وهو يحمل حزامين، ويصبح بطل العام للمواي تاي عن فئتي وزن الذبابة ووزن القشة. فهل يفعلها العسيري؟    

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button