قال الدبلوماسي الإسباني جوزيب بوريل، مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة إل سي آي LCI الفرنسية، خلال حديثه بخصوص الفائدة من موجات الهجرة، فاعرض وجهة نظره قائلا: إنه سواء أكان الأمر يبهجنا أو يؤسفنا، فإن الشتاء الديمغرافي في أوروبا بلغ مستويات قياسية مقارنة ببقية دول العالم، والشتاء الديمغرافس يقصد به بوريل شيخوخة المجتمعات الأوروبية .
واعتبر بوريل في تصريحاته أن استقبال المهاجرين يمكنه أن يعوّض العجز في معدل المواليد بدول الشمال، مؤكدا على ضرورة تنظيم الأمر، وهو ما يسلّط الضوء على سياسات الحكومات اتجاه الهجرة.
وقال أن “بعض المجتمعات تفضّل الشيخوخة على خليط الأعراق”، الأمر الذي أزعج الكثيرين ممن يرون أن هناك تفاضل في الأعراق، “في حين ترى مجتمعات أخرى أن مساهمة خارجية منظمة ومضبوطة ضرورية لزيادة عدد المواليد”، وذلك في إشارة إلى مساهمة الوافدين الجدد في زيادة أعداد المواليد في المجتمع.
وجدير بالذكر أن زيادة نسبة من تتجاوز أعمارهم 65 سنة من إجمالي سكان أوروبا، وتقلص عدد الأطفال في كل أسرة، أصبحت شيخوخة المجتمعات قنبلة ديمغرافية موقوتة تهدد بالفناء.
وقد لاقت تصريحات جوزيب بوريل، التي أكد فيها أن الهجرة إلى أوروبا أفضل حلٍّ لأزمة شيخوخة المجتمعات، انتقادات واسعة، وسط تحذيرات من وجود ما أسموه مؤامرة على العرق الفرنسي والأوروبي.