جاء في البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي اختتمت أشغالها اليوم، والتي عقدت على مدى يومين في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن معظم زعماء الدول الأعضاء نددوا وبحزم بالحرب في أوكرانيا، ولكنه أشار أيضا إلى وجود وجهات نظر أخرى من داخل المجموعة، إشارة إلى غياب روسيا عن البيان الختامي.
وجاء تنديد قادة مجموعة العشرين في ختام القمة في جزيرة بالي الإندونيسية، بالحرب التي تشنها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، و أعلنوا أيضا رفضهم القاطع بالتهديد باستخدام الأسلحة النووية. حيث اعتبروا أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مسموح به. في إشارة إلى ما وُصف بالتهديدات الروسية قبل أسابيع باستخدام أسلحة نووية في حال تعرضت أراضيها للاعتداء.
إلا أن وكالة رويترز قالت إنه لم يتضح موقف الصين والهند اللتين امتنعتا عن التصويت في مارس الماضي على قرار في الأمم المتحدة يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، وإشارة أيضا إلى أن روسيا لم تكن طرفا في البيان الختامي.
إلا أن ثلاث دبلوماسيين على الأقل، حسب رويترز، أكدوا أن البيان الختامي تمت الموافقة عليه بالإجماع، وطالب البيان بانسحاب كامل وغير مشروط للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. في حين اتهمت روسيا أمس الثلاثاء، قادة غربيين بالسعي لاتخاذ موقف مناهض لها في قمة بالي.
كما جاء في البيان الختامي لمجموعة العشرين، إن غالبية الدول الأعضاء فيها، تعتبر أن هذا النزاع يؤثر على الاقتصاد العالمي. وأضاف البيان، أن الحرب في أوكرانيا تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة للكثير من المجتمعات. كما رحب القادة بالمناسبة، باستئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وتعهد البيان الختامي بأن تواصل الدول الأعضاء جهودها لمعالجة مشاكل المناخ، والنظر في المشاكل الاقتصادية من بينها مديونية الدول النامية والسياسات النقدية في ظل الأوضاع الاقتصادية المزرية والصعبة. كما عرف اليوم الثاني للقمة بعض التأخير بسبب اجتماع طارئ للرئيس جون بايدن مع قادة الدول الحلفاء لبحث الأوضاع عقب سقوط ما قيل عنه صاروخ روسي على الأراضي البولونية. وفي ختام القمة، سلمت إندونيسيا رئاسة المجموعة للهند.