” من يزرع النار” !!
ظاهرة الحرائق أصبحت مألوفة في بلادنا، بغض النظر عن الدوافع والأسباب، ومانقصده هنا بطبيعة الحال المفتعلة منها وليس المقدرة قضاء وقدرا.
وقبل بضعة أيام شب حريقان لمرتين خلال ثلاثة أيام في ” الطابق الأرضي لصالة VIP، ومكاتب السفر، وصالة مكتب رئيس الوزراء، والطابق الارضي في صالة نينوى، ومكاتب الجوازات”.
عجبي كيف يحرق الانسان داره؟!، كيف يعبث بأرجائه؟!، كيف يهدم أركانه؟!، كيف يهون عليه تشريد سكانه؟!.
وعلى الرغم من أن مصدرا أمنيا أرجع أسباب الحريق الى وجود أعمال (لحيم) داخل كافتيريا في صالة المغادرين، لكن والله أعلم قد تكون هناك دوافع سياسية أو اقتصادية تخريبية أو شبهات فساد، يدفع ثمنها كالعادة العراق وشعبه المغلوب على أمره.
يقينا فإن أية أفعال عمدية مفتعلة ماهي الا شكل من أشكال التآمر والعمالة،والدناءة والخسة، ومثل هؤلاء لادين لهم ولاشرف ولاذمة ولاضمير، والخزي والعار ينتظرهم في الدنيا والآخرة .
ومن يزرع النار لم تسلم أصابعه ومن يعش أهوجا أودى به الهوج!!.*
- أبُو الفَتْح البُسْتي، ولد في بست بأفغانستان سنة 330 وتوفي 400 هـ