أكثر من 100 ألف لاجئ وصل إلى موريتانيا
تجاوز عدد اللاجئين المسجلين في موريتانيا حاجز 100 ألف، بعد وصول أكثر من 10 آلاف لاجئ مالي إلى البلاد هذا العام.
وأوضحت خريطة حديثة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بحسب ما نشرته صفحة “موريتانيا تجمعنا” (صفحة رسمية)، التي اعتمدت على بيانات صادرة عن المفوضية قبل 30 من سبتمبر الماضي، أن عدد اللاجئين في موريتانيا وصل 101,207، منهم 81,199 في مخيم “امبره” و 20,008 في بعض المدن الكبيرة.
وأشارت الخريطة إلى وجود حوالي 7,028 لاجئا مسجلا في العاصمة نواكشوط، مقابل 4,040 في وضعية طلب اللجوء، كما يوجد 2,248 لاجئا مسجلا في مدينة نواذيبو، مقابل 927 في وضعية طلب اللجوء.
لاجؤون من مالي، السينغال، سوريا، ساحل العاج، أفريقيا الوسطى
وفي ما يتعلق بجنسيات اللاجئين في موريتانيا، تشير الخريطة إلى وجود ما يناهز 87 ألف لاجئ مالي غالبيتهم في مخيم “امبرة”، إضافة إلى 767 من أفريقيا الوسطى، و 578 من سوريا، و 483 من ساحل العاج، و 319 من السنغال.
وكانت، المفوضية وفرت الحماية والمساعدة لنحو 64,000 لاجئٍ مالي في مخيم أمبرة و5,700 لاجئ وطالب لجوء في المناطق الحضرية في نواكشوط ونواذيبو (أغلبهم من جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وسوريا) في العام 2020.
وفي سياق دعمها المستمر للاجئين من الفئات الأكثر ضعفاً، عززت المفوضية تعاونها مع الجهات التنموية، لا سيما البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، لتوفير الحلول المحلية انسجاماً مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
وأدى وباء فيروس كورونا إلى إغلاق الحدود وفرض قيودٍ على الحركة، لكن فرص الوصول إلى أراضي البلدان، وإجراءات تحديد صفة اللجوء، وجهود الحد من الإعادة القسرية، بقيت ممكنة ولو بصورة أكثر محدودية.
ورغم القيود على الحركة المفروضة على المستوى الوطني، بدأت المفوضية في غشت 2020 بتسجيل اللاجئين الماليين في نواذيبو، وتمكنت من تقديم خدمات الحماية لهذه الفئة من اللاجئين للمرة الأولى على مستوى المنطقة.
وبدأت المفوضية أيضاً بالعمل مع دائرة السجلات الاجتماعية الوطنية لإدراج اللاجئين المعوزين في برنامج ”تكافل“ للحماية الوطنية الاجتماعية والممول من البنك الدولي.
وأجرت المفوضية عدة أنشطة لتحسين مستوى المساعدة المقدمة للاجئين في مخيم أمبرة والمناطق المجاورة – بما في ذلك قطاعات الصحة وسبل كسب الرزق والتعليم – فضلاً عن تعزيز المساعدات النقدية للتخفيف من الأثر الاجتماعي الاقتصادي للوباء.
69,598 لاجئ في موريتانيا نهاية العام 2020
سجلت المفوضية 69,598 شخصاً ممن تعنى بهم (67,622 لاجئاً و1,976 طالب لجوء) في موريتانيا بحلول نهاية عام 2020. تم تسجيل وتوثيق نحو 2,348 شخصاً – أغلبهم من مالي – حديثاً في نواكشوط ونواذيبو، مما زاد عدد اللاجئين الحضريين بنسبة 55%، وقد وصل عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في المناطق الحضرية بحلول نهاية عام 2020 إلى 5,735 شخصاً (2,759 عائلة) من أكثر من 40 جنسية؛ 39% منهم أطفال و59% منهم بالغون ونحو 2% منهم مسنون.
كان هناك 63,863 شخصاً ممن تعنى بهم المفوضية (14,635 عائلة) في مخيم أمبرة والقرى المحيطة؛ 58% منهم أطفال و38% بالغون و4% من كبار السن، وشكل الطوارق غالبيتهم الطوارق (60.4%)، يليهم العرب (33.8%)، بينما شكّلت مجموعات الفولاني والسونغاي والبامبارا 6.3% منهم. ورغم إغلاق الحدود، سجلت المفوضية 3,276 شخصاً من القادمين الجدد على مدار العام، واستمرت في تسجيل اللاجئين الماليين في القرى المحيطة في ولاية الحوض الشرقي.
في أغسطس 2020، أطلقت المفوضية والوكالة الوطنية للسجلات المدنية عملية تدقيق مشتركة في باسكنو، وهي البلدة الأقرب إلى مخيم أمبرة للتحقق من بيانات الجنسية المالية لـ18,977 شخصاً.