أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها عن تداعيات استقالة رئيس الوزراء “عبدالله حمدوك”، “أن الجيش يعود للسيطرة على السودان مرةً أخرى”، وهو”ما يعرض آمال البلاد الهشة بالفعل في انتقال ناجح إلى الديمقراطية للخطر، ومع استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأحد الماضي، لم يعد لدى السودان حكومة مدنية تساعده في توجيه دفة البلاد التي خرجت للتو من حكم ديكتاتوري دام أكثر من ثلاثة عقود”.
ويحيل كاتب التقرير “عبدي لطيف ظاهر” مراسل”نيويورك تايمز” لشؤون شرق أفريقيا تحليله لسياسة السودان إلى ما يتداوله المحللون السياسيون من أن السودان، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 43 مليون نسمة ويقع في شمال شرق أفريقيا، لا يملك الهياكل ولا الهيئات السياسية المستقلة القائمة لتعيين رئيس وزراء جديد بصورة شرعية، وهو الأمر الذي يضعف آمال البلاد أكثر في تغيير الديكتاتورية العسكرية إلى حكم ديمقراطي.
وتوقعت الدكتورة “سارة عبد الجليل”، الطبيبة السودانية ورئيسة نقابة الأطباء الأسبق، الأسوأ، قائلة: “من الواضح جدا أن الجيش وحلفاءه لن يسلموا السلطة سلميا، ولذلك سيحاولون سحق المقاومة السلمية، ونحن نتوقع الأسوأ الآن.
وأكدت مجموعة من الأطباء السودانيين مخاوفها من تصعيد المواجهات بين الشعب وقوات الأمن التي اجتاحت العاصمة الخرطوم وغيرها من ولايات السودان، ما أدى إلى مقتل 57 شخصا على الأقل حتى الآن.