8 سنوات أي 96 شهراً أو أقل من 3 آلاف يوم بقليل….هذه هي المهلة التي حدّدها العلماء والتي يتوجب علينا خلالها خفض انبعاثات الكربون إلى نصف مستواها الحالي، كي نتمكن من إنهاء أزمة الانقراض وتفادي انهيارٍ إيكولوجي كامل.
نحن بحاجة إلى تغيير جذري على مستوى مجتمعاتنا. وثمة بالفعل طريقة لتحقيق ذلك.
فقد وجد فريق من جامعة هارفارد “قاعدة” ذهبية لإحداث تحول اجتماعي: أي قضية غير عنيفة تحشد ما نسبته 3,5 بالمائة فقط من السكان، ستكون قد وصلت إلى نقطة تحول بحيث يكون التغيير مضمونًا.
ومع وجود ما يقرب من 70 مليون عضو في مجتمع آفاز يمثلون ما يقارب 1 بالمائة من سكان العالم، جنبًا إلى جنب مع الآلاف من المنظمات والحركات الأخرى، يمكننا معًا أن نتقدم ببطء نحو عتبة 3,5 بالمائة من نسبة سكان العالم المشاركين في هذا التحول العاجل!
لكن الوقت يداهمنا، ونحن بحاجة إلى بلوغ تلك العتبة بسرعة. ما يعني أن العالم بحاجة إلى العمل على حشد المزيد من أعضاء آفاز وتوحيد التحركات مع المنظمات الأخرى ومع السكان الأصليين والنشطاء الشباب وتحالف الأهالي حيال كل شيء بدءًا من قضية تغير المناخ إلى الحملات السياسية والدفاع عن حقوق الإنسان، في جهد عالمي هائل وموحد يهدف إلى المساهمة في إنقاذ الحياة على الأرض. والتمكن من البدء بتنفيذ خطة واسعة لتحقيق مرادنا، وبذل كل ما في وسعنا من أجل خلق نقطة تحول بالنسبة لمستقبل الحياة على الأرض. لا زال بإمكاننا أن ننقذ مستقبلنا، لكن علينا التحرك الآن.
الفيضانات المدمرة و الحرائق المستعرة هي علامة أكيدة على أننا نقترب، أكثر من أي وقت مضى، من نقطة اللاعودة بالنسبة للكوكب، حيث ستدمر التغييرات المفاجئة والعنيفة أنظمة دعم الحياة على الأرض. لذلك على الجميع الإنضمام إلى المعركة الكبرى من أجل الدفاع عن الحياة على الأرض.