في إطار الاحتفالات بعيد الاستقلال وكذا الإعداد للاحتفال بيوم المهاجر الذي يصادف 18 دجنبر، نظمت جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة وبشراكة مع الاتحاد الأوربي واليونسيف والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق وبتعاون مع نادي النهضة الرياضية البركانية لكرة، لقاء كرويا وديا جمع فريقا من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين مع فريق النهضة البركانية للشباب حضره أطر الجمعية وممثلي اليونسيف إلى جانب أطر ومسؤولي الفريق البركاني وممثلين عن السلطة المحلية ببركان، وذلك يوم الثلاثاء 22 نونبر 2022 بأكاديمية النهضة البركانية.
ويدخل هذا النشاط في إطار برنامج هجرة وحماية الذي تشرف عليه جمعية الشبيبة بمعية الشركاء سالفي الذكر، خاصة في مجال تدابير الحماية والحقوق وكذا المواكبة عبر التكوينات التي تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل في المغرب البلد المضياف.
هذا وقد خصص أطر ومسؤولو الفريق البركاني استقبالا رسميا وحارا بالضيوف، الذين قاموا بجولة لمرافق وملاعب الأكاديمية، قبل أن تعطى ضربة البداية للقاء الكروي الذي انتهى لفائدة الفريق البركان بواقع ستة أهداف لأربعة. وقد أبان الشبان المهاجرون عن علو كعبهم في لعبة كرة القدم مما نال إعجاب واستحسان الحضور.
وأقيم بعد هذا اللقاء حفل لتوزيع الجوائز أشرف عليه ممثلو اليونسيف رفقة رئيسة جمعية الشبيبة وممثل أكاديمية جهة الشرق للتربية، الحفل الذي أعقبته مأدبة غذاء على شرف الوفود المشاركة في هذه التظاهرة.
وصرحت حورية عراض رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، أن اللقاء يندرج في إطار ادماج هذه الشريحة في إطار المنظومة التربوية والثقافية والرياضيات تحت شعار “لنعش سويا”، متقدمة بخالص شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة وعلى رأسهم أطر ومسؤولو النهضة البركانية الذين وفروا هذا الصرح الرياضي الرائع والسلطات المعنية التي بسطت المساطر الإدارية لإقامة التظاهرة.
نماذج لآلاف الطفلات والأطفال المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وجدوا أنفسهم في وضعية هشاشة في المغرب، بعدما هاجروا إليه بشكل غير نظامي. حقوقهم وأحلامهم كانت في مهب الريح، قبل أن يحتضنهم برنامج “هجرة وحماية”، الذي تنفذه اليونيسيف بمعية جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة، ويشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي.
كان هم حورية عراض، منذ أن أحضرت هؤلاء الأطفال إلى الجمعية، هو القيام بكل ما تستطيع لاسترجاع إنسانيتهم وإيجاد حضن يعوضهم عما فات. تقول عراض ” لقد قطعوا شوطا كبيرا وأنا فخورة بهم اليوم”، وعلق عليها كل من حمزة ومامادو بنبرة خجولة “شكرا جزيلا ماما”، هكذا يسميها كل الأطفال المهاجرين الذين تحتضنهم وتواكبهم جمعية الشبيبة. إنها بمثابة الأم الحنون بالنسبة لهم.