كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، عن قرب عقد اجتماع على مستوى الوزراء بين القاهرة وأنقرة، في إطار إتمام المباحثات التفاوضية بين البلدين بهدف استعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية المتوترة. كما أكدت تركيا عن عودة قريبة لسفيري البلدين.
وبعد سنوات من التوتر بين القاهرة وأنقرة، قابل رجب طيب أردوغان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش احتفال افتتاح بطولة كأس العالم في الدوحة، الأسبوع الماضي، ووصف بيان للرئاسة المصرية الأمر بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية، وتحدثت أخبار أخرى على أن هذا الاجتماع بين الرئيسين دام لمدة 45 دقيقة.
وحسب مراقبون، فإن البلدين يتوجهان إلى عقد اجتماع وشيك لتناول القضايا الشائكة بين البلدين في مسعى حقيقي لتجاوز الخلاف الحاصل منذ حوالي عقد من الزمن.
ومن بين النقط العالقة بين الجانبين، ترسيم الحدود البحرية في المتوسط، ملف الإخوان المسلمون المصريون في تركيا، الملف الليبي وربما الملف الأكثر تعقيدا لاختلاف وجهات النظر المصرية والتركية. لكن يبقى ملف ترسيم الحدود ذا أهمية بالغة في الوقت الراهن، ويمثل أولوية هامة في أجندة المناقشات المرتقبة، في وقت تتجه جميع الدول نحو البحث عن مصادر جديدة للطاقة وخصوصا الغاز، حيث بات هذا الملف ضرورة مُلحة بالنسبة لتركيا، خصوصا وهي تفتقد لموارد الغاز وتسعى لتوفير احتياجاتها من الطاقة مستقبلا. في حين تحرص القاهرة على مصلحة جميع الحلفاء، مع الالتزام بالقرارات الشرعية الدولية المحددة لعملية التنقيب عن الغاز.