تَبَيَّنَ للزميلة البهية “أسماء حسن” مراسلة سكاي نيوز عربية، أن كرة القدم لم تعد حكرا على جنس أو فئة معينة فقط، مستذكرا كيف شجع الرجال داخل المقاهي وفي الملاعب المنتخب النسوي خلال مشاركته في الدورة الأخيرة من منافسات أمم إفريقيا للسيدات التي أقيمت في المغرب.
شهدت كرة القدم النسوية في المملكة خلال الأعوام القليلة الماضية نهضة مهمة، ومن أبرز الإنجازات التي تحققت على مستوى الكرة النسوية في المملكة خلال العامين الأخيرة، تأهل المنتخب المغربي النسوي لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم نيوزيلاندا 2023، وبلوغ “لبؤات الأطلس” إلى المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا للسيدات، وتتويج فريق الجيش الملكي لكرة القدم النسوية بدوري أبطال إفريقيا، وتأهل المنتخب المغربي النسوي لأقل من 17 عاما إلى نهائيات كأس العالم الهند.
وفي جولة لموقع “الحدث الإفريقي” في شارع محمد الخامس بوجدة، على عدد من مقاهي الناقلة لمباراة منتخب “أسود الأطلس” أمام “الشياطين الحمر”، كان حضور العنصر النسوي لافتا، حيث اختارت العديد من النساء ارتداء قمصان المنتخب المغربي وحمل العلم الوطني أثناء تشجيع فريق بلادهم. وأضحى إقبال الفتيات على المقاهي لمتابعة مواجهات المنتخب الوطني أمرا عاديا جدا على عكس الأعوام السابقة، التي كان من الصعب أن تجد الفتيات مقعدا لها داخل المقهى التي كانت تمثل مكانا للتجمعات الذكورية خاصة في مثل هذه المناسبات الرياضية لمتابعة المنافسات الكروية الهامة التي تشهد مشاركة المنتخب الوطني.
وبات الوضع مختلفا اليوم، حيث أصبح ارتياد المقهى ومتابعة وتشجيع المنتخب الوطني أمرا طبيعيا، بعد أن كان حكرا على الذكور فقط، ومشاهدة المباراة من المقهى له طعم خاص جدا، حيث يسمح لهن ذلك بعيش أجواء من التشويق والمتعة ودون التعرض لأي مضايقات تذكر.
وتقصد الفتيات اللواتي يقودهن عشقهن للكرة المستديرة المقاهي في إطار مجموعات أو رفقة أفراد العائلة، كما يلاحظ من طريقة متابعتهم لمقابلات المونديال خاصة تمتعهن بثقافة كروية عالية قد تفوق الرجال أحيانا.