كان لدى فرنسا في عام 2021 أكثر من 300 ألف طالب دولي مسجلين في جامعاتها، نصفهم من القارة الإفريقية. ووصلت التحويلات من البلدان الأصلية لهؤلاء الطلاب إلى مستويات مثيرة للإعجاب، وفقًا للبيانات التي نشرتها “كامبيس فرنسا”.
وجلب الطلبة الأجانب المسجلين في الجامعات والمدارس الكبرى في البلاد خمسة مليار أورو إلى الاقتصاد الفرنسي كل عام، وفقًا لبيانات من استطلاع تم إجراؤه بين فبراير وأبريل 2022 من بين 9992 طالبًا أجنبيًا أقاموا في فرنسا عبر “كامبيس فرنسا” بالشراكة مع “كنتار العمومي”، مع الأخذ في الاعتبار النفقات السنوية التي تخصصها فرنسا لهؤلاء الطلبة والتي تبلغ 3.7 مليار يورو ، فإن فرنسا لديها رصيد إيجابي يبلغ 1.35 مليار يورو.
سمح هذا الاستطلاع بالحصول على فكرة عن كيفية تمويل الطلبة الأجانب لدراساتهم في فرنسا، ومن ثم فقد أتاح تحديد خمسة مصادر رئيسية للتمويل.
وتعتبر “دائرة الأسرة هي إلى حد بعيد مصدر التمويل الأكثر ذكرًا للإقامات الدراسية (77٪) وتمثل 53٪ من الدخل المصروف.. يتبع المدخرات الشخصية (48٪) ، والمساعدات (46٪) والأنشطة المدفوعة الأجر (وظيفة الطلبة ، 34٪) ، بينما “18٪ من المستجوبين يقولون إنهم يمولون دراستهم من خلال المنح الدراسية التي تمنحها حكومات بلدانهم الأصل أو من قبل الحكومة الفرنسية “.
ويخصص الطلبة الدوليون فيما يتعلق بالوظائف 867 يورو شهريًا لمصاريفهم، يتم استيعاب نصفها تقريبًا (48٪) من الإيجار، وهو المصروف الرئيسي للطلبة ، قبل نفقات المعيشة اليومية – الملابس والطعام وما إلى ذلك- تبلغ حصتها 21٪.
بالإضافة إلى التحويلات، فإن إقامة الطلبة الأجانب في فرنسا تولد أيضًا إيرادات أخرى للاقتصاد الفرنسي، لا سيما من زيارات الأقارب (38٪ من المستجوبين زارهم أقاربهم أثناء إقامتهم) ، والتأثيرات على قطاع النقل الجوي الفرنسي، والتأشيرات والتكاليف إلخ.
بالنسبة للعام الدراسي 2022-2023 ، هناك حوالي 302،863 طالبًا أجنبيًا مسجلين في الجامعات والمدارس الكبرى الفرنسية. والدول الأكثر تمثيلا هي المغرب التي تحتل المرتبة الأولى بعدد 46371 مسجل ، متقدمة على الجزائر (31.032) والصين (27479) وإيطاليا (19185) والسنغال (15264) وتونس (13661) وإسبانيا (11256) وساحل العاج (10725). ) ولبنان (10469) والكاميرون (9037).
