مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، تخلت كل من فنلندا والسويد عن سياستهما المتبعة منذ عقود، المتمثلة في عدم الانحياز العسكري لأي طرف، وتقدمتا مؤخرا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي –الناتو-، مما يفسر تخوفات الفنلنديين من احتمال اعتداءات من الدول المجاورة.
وفي هذا السياق، طالبت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، بتقديم “المزيد من الأسلحة والدعم لأوكرانيا، لضمان فوزها في الحرب ضد روسيا”. في إشارة واضحة ومعززة لهذا التخوف.
وجاء تصريح سانا مارين، في العاصمة أوكلاند، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء فنلندي إلى نيوزيلاندا وأستراليا. وفي جواب على سؤال حول تأثير القوة الناعمة التي يمكن أن تمارسها دول صغيرة كفنلندا ونيوزيلندا، أجابت رئيسة الوزراء ” نحن بحاجة إلى القوة الصلبة عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا”، وأضافت “إنهم بحاجة إلى الأسلحة والدعم المالي والإنساني، ونحن بحاجة أيضا إلى الحرص على أن يكون جميع اللاجئين الفارين من أوكرانيا موضع ترحيب في أوروبا”. حسب وكالة أسوشييتد برس.
وأوضحت سانا مارين أن “الحرب دنت بشكل كبير من فنلندا بسبب حدودها المشتركة مع الروس، التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر”، كما أكدت فعليا إلى أن دولتها “سلمت بالفعل 10 شحنات أسلحة إلى أوكرانيا”، مؤكدة في ختام حديثها “علينا أن نتأكد من انتصارهم”، في إشارة للأوكرانيين.