سيدي بنور – سعيد دنيال
تماشيا مع الحملة الوطنية العشرون لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، و في إطار ممارسة وتطبيق قانون 103.13، تم تنظيم ندوة تحسيسية لفائدة نساء مدينة سيدي بنور تحت شعار “جميعا من أجل فضاء رقمي ومسؤول للنساء والفتيات”، تحت إشراف مندوبية التعاون الوطني بسيدي بنور، وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني؛ حول موضوع “العنف الرقمي ضد النساء والفتيات” من تقديم الأستاذة فريدة العدراوي محامية ومستشارة بجمعية الوفاء امطل، و رئيسة جمعية النور للإيواء والتكفل بالنساء، التي سيرتها سعاد معيز، والمقرران بهيجة الشواف ومحسن السمامي.
ويهدف هذا اللقاء الى إثراء النقاش حول فعلية سبل الإنصاف في مجال مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما يروم الوقوف على المعيقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تمنع الضحايا من تبليغ السلطات المختصة، من قبيل الخوف من العار والتشهير، والخوف من الجاني، أو الشعور بالخجل والإحراج خاصة في حالة العنف الجنسي.
وأكدت فريدة العدراوي، أن مناهضة العنف ضد النساء ليست هما حقوقيا فقط بقدر ما هي هم ثقافي وسوسيولوجي، وأضافت أن مناهضة العنف ضد النساء تحتاج الى تكامل معرفي ومؤسساتي ليس فقط للعمل على مناهضة شتى أشكال التمييز والعنف ضد هذه الفئة الضعيفة والهشة ولكن أيضا لإرساء منظومة قيم تقوم أساسا على التنشئة الاجتماعية والثقافية في المجتمع.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف حضور عضوات وأعضاء جمعية الوفاء سيدي بنور بالمركز 83 للتعاون الوطني، و جمعية الوفاء لتسيير المركب الاجتماعي امطل، وجمعية التضامن لتنمية مركز النور للايواء والتكفل بالنساء، و جمعية الوحدة جمعية اولاد سي اعمارة، وجمعية عابر سبيل
وممثلين عن هيئات حقوقية، بتقديم مداخلات تناولت مواضيع العنف ضد النساء، و عن أسباب الظاهرة، و طرق المعالجة والمسؤوليات، وتستهدف الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء والفتيات هذه السنة، بالأساس الفضاء المدرسي؛ بالنظر إلى الدور الذي يمكن لهذا الفضاء أن يلعبه في التحسيس بمكافحة هذه الظاهرة، تعبئة الفاعلين الأساسيين في هذا المجال وتوعية عموم المواطنين بخطورة الظاهرة وخلق مناخ عام رافض للعنف والتمييز بكل أشكاله.
