حمل “أسود الأطلس” آمال ملايين الجماهير المغربية ودخلوا اللقاء بعزيمة كبيرة فارضين سيطرة هجومية أجبرت الكنديين على التراجع والدفاع منذ الدقائق الأولى.
بلغ المغرب دور الـ 16 في مونديال قطر 2022، عقب انتصاره المستحق على كندا بهدفين لواحد في الجولة الختامية من منافسات المجموعة السادسة.
وانطلقت الأفراح المغربية مبكرا بهدف أول جميل وقع عليه المتألق حكيم زياش بعد أقل من أربعة دقائق من البداية مستغلا كرة وصلته من تشتيت خاطئ للحارس الكندي تابعها ببراعة داخل الشباك من مسافة 32 مترا.
أثمرت الأفضلية المغربية هدفا ثانيا في الدقيقة 23 إثر تمريرة غاية في الإتقان قدمها أشرف حكيمي إلى يوسف النصيري الذي سددها عن يسار الحارس ليدخل التاريخ كأول مغربي يُسجل في نسختين مُتتاليتين من كأس العالم.
ومن إحدى الفرص القليلة التي سنحت للمنتخب الكندي قلص المدافع المغربي نايف أكرد الفارق في الدقيقة 40 بكرة حولها بالخطأ في مرمى بلاده.
زار النصيري الشباك الكندية في مناسبة ثالثة بهدف أبيض ألغاه الحكم بداعي التسلل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع لزمن الشوط الأول.
واندفع في الشوط الثاني المنتخب الكندي إلى الهجوم متحررا من كل الضغوط بعد أن خرج من حسابات التأهل، وهدد مرمى ياسين بونو بمحاولات خطرة أبرزها رأسية البديل أتيبا هتشنسون التي ردتها العارضة في الدقيقة 71.
ولم تأت فرص الكنديين بأي جديد لينتهي اللقاء بفوز مغربي تزامن مع تعادل كرواتيا مع بلجيكا من دون أهداف في مباراة أخرى جرت بالتوقيت نفسه.
وتصدر المغرب ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، وكرواتيا ثانيا بخمس نقاط وتأهلت هي الأخرى إلى الدور ذاته، بينما حلت بلجيكا ثالثا بـ 4 نقاط، وأخيرا كندا دون أي نقطة.
وصول المغرب إلى الدور الثاني يحدث للمرة الثانية في تاريخ البطولة العالمية، حيث سبق أن حقق هذا الإنجاز في مونديال 1986 بالمكسيك كأول منتخب عربي يصل إلى هذا الدور، قبل أن تتمكن الجزائر من تكرار الإنجاز بعد 28 عاما في البرازيل 2014.
جابت آلاف السيارات شوارع مختلف مدن المغرب، مساء الخميس، احتفالا بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى الدور الثاني من مونديال قطر لكرة القدم.
ورصدت عدسة “الحدث الإفريقي”، فرحة الجماهير الغفيرة وهي تجوب شوارع عاصمة جهة الشرق مدينة وجدة سيرا على الأقدام وبالسيارات.
أجواء الفرح نفسها بمختلف المدن المغربية، نقلتها فيديوهات نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون أن ننسى فرحة إخواننا العرب والأفارقة، وأبرزها الفرحة الكبرى لأمير قطر وكل عائلته…