أخبارفي الصميم

” تسواهن ” !!

مفردة ترد ضمن اللهجة الشعبية العراقية. وتعني فضلى بنات جنسها وأحسنهن وأكثرهن قدرا وقيمة.

تعود حكاية هذه التسمية لحرب الثمانينات في العراق لإمرأة ريفية من جنوبي العراق وتحديدا من محافظة ميسان – العمارة- منطقة الماجدية.وقد أقيم لها تمثال كبير، باعتبارها إمراة كادحة قاتلت بشجاعة مع أبنائها وأخوانها العراقيين دفاعا عن البلاد.

أثارت هذه الحكاية شجوني ونابل قلمي، بعد أن وردتني رسائل إلكترونية عديدة 

(ايميلات) من سيدات، يشكين إذلالهن والانتقاص من مكانتهن من إخوانهن على وجه التحديد ، سواء كان ذلك  بسبب زوجاتهم، او لأسباب تتعلق بالميراث أو بغير ذلك .

بقلم/ الدكتور عبد الكريم الوزان

أقول لهؤلاء السادة: رفقا بأخواتكم، الأخت هي الأم والصديقة الدائمة ومنبع الحنان والوفاء وتوأم أرواحكم. لن تجدوا من هو أحن عليكم منهن، بخاصة بعد وفاة أمهاتكم. وحينما تمضي بكم السنين وتطوي صفحة شبابكم وريعانه، سترون كيف تتعامل بناتكم مع إخوانهن..وما أشبه اليوم بالبارحة. فلاتجعلوا مكابدتكم لمصاعب الحياة ومتاهاتها في رقابهن وتأخذكم العزة بالإثم.

أنا شخصيا بعض شقيقاتي أصغر سنا وعلما مني، لكني أشعر بمودة وحنان واستذكار وتكريم  ورحمة لوالدتي رحمها الله، حينما أنادي إحداهن بـأمي.

وتذكروا ان كل شيء يعوض الأخ اوالأخت وحينها لات ساعة مندم.

فأقول لأختي :

قدرُ الأخوةِ فيكِ لا يعلى عليه  وإن بعدتِ

 فمكانكِ بين الحنايا والشغافِ فأنتِ أختي

 إن قدَّرَ اللهُ الّلقاءَ فأنا سعدتُ وأنت طبتِ

أو لمْ يكنْ فرضاً بما قسمَ المليكُ وقدْ عرفتِ

 قسماً أحبُّ ترابَ رجلكِ أيما أرضٍ وطأتِ

وأذوقَ طعمَ الطيبَ في أبياتكِ مهما كتبتِ

 فيكِ عرفتُ القلبَ يطربُ إنْ نطقتِ أو سكتِ

 فنقاوةُ الصحراءِ في أنفاسكِ عذباً رشفتِ

 أدعو الإلهَ يصونكِ أنى رحلتِ أو أقمتِ

ويقيمُ فيكِ مراكبي إنْ هاجَ بحركِ أو سكنتِ*

*مالك وليد ،أحببتك أختي ، موضوع ،٣١ مارس ٢٠٢٢

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button