موريتانيا..دور المدرسة الجمهورية في تعزيز المواطنة والوحدة الوطنية
في إطار الفعاليات المخلدة للذكري 62 لعيد الاستقلال الوطني احتضنت دار الشباب بمدينة لعيون محاضرة فكرية بعنوان: المدرسة الجمهورية…ودورها في تعزيز روح المواطنة والوحدة الوطنية ألقاها الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد أستاذ علم الاجتماع وعميد الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون ورئيس منتدى الفاعلين الوطنيبن، حضرها مدير ديوان والي الحوض الغربي وحاكم مقاطعة لعيون ونائب رئيس الجهة والعمدة ورؤساء المصالح الجهوية ، إضافة إلى جمع من رؤساء المنظمات والأندية والروابط الثقافية والشبابية وهيئات المجتمع المدني.
وتوزعت المحاضرة على أربعة محاور تناول أولها: مفهوم المدرسة الجمهورية وضرورة دعمها من قبل النخبة، وتناول ثانيها :دور المدرسة الجمهورية في غرس قيم المواطنة وإنتاج المواطن الصالح، كما تناول المحور الثالث: مسؤولية المدرسة الجمهورية في توطيد اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية، وتناول المحور الرابع: تحديات المدرسة الجمهورية و آفاقها.
وخلص المحاضر إلى أن المدرسة الجمهورية تعد مكسبا وطنيا فذا، وخيارا استراتيجيا خلاقا، بوصفها فضاء علميا ومعرفيا جامعا يجذر قيم المواطنة والعيش المشترك والاحترام المتبادل، وينمي روح الاستقلالية والمسؤولية والديموقراطية، ويعزز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية. وذلك مايستوجب الدعم والإسناد والمؤازرة، نظرا لحجم التحديات وعظم وقيمة المرامي والتطلعات.
وختم المحاضر بدعوة إلى تبني مبادرة جهوية لدعم المدرسة الجمهورية بالحوض الغربي تتمحور حول إنشاء صندوق أهلي لدعم ومؤازرة المدرسة الجمهورية، يسير ويغذى من قبل الفعاليات الأهلية الشعبية بالمنطقة، لتشكل بذلك نموذجا يحتذى في الوعي المدني والحضاري. على أن تشمل تلك المبادرة تشكيل فرق من المتطوعين يتكفلون بتقديم دروس تقوية ومراجعة لفائدة التلاميذ المنحدرين من أسرة هشة ومعدمة، كما أن الصندوق سيتكفل بتوفير الكتاب المدرسي والحقيبة المدرسية ، إضافة لدعم البنية التحتية واللوجستية المدرسية، وغير ذلك من اوجه أوجه الدعم والمؤازرة.
وقد حظيت دعوة الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد لإطلاق مبادرة محلية لدعم المدرسة الجمهورية على مستوى الحوض الغربي استحسانا واسعا وتجاوبا وحماسا كبيرا من كافة الحضور ، مثمنين لها ومعبرين عن استعدادهم للانخراط فيها حتى تبلغ منتهاها.