بعد شهرين ونصف الشهر من الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت معظم المناطق الإيرانية، والتي أثارت غضبا محليا ودوليا وهزّت النظام السياسي في البلاد لأول مرة ، بهذا الشكل، منذ ثورة إيران نهاية السبعينيات، أعلن المدعي العام في طهران حل شرطة الأخلاق، بعد تعليق نشاطها منذ مدة.
فقد أدت الاحتجاجات العنيفة، إثر مقتل الشابة مهسا أميني ذات 22 عاما في مخفر شرطة الأخلاق، اندلاع مظاهرات محتجة على سلوك شرطة الأخلاق، الأمر الذي دفع السلطات لتعليق نشاطها، قبل إعلان الحل، في إشارة واضحة من السلطة لاحتواء الاحتقان الداخلي والبحث عن انفراج سياسي.
وحسب وكالة الأنباء إيسنا، فقد قرر الأحد البرلمان والسلطة القضائية إجراء مراجعة لقانون الحجاب الذي فرض وكان إلزاميا منذ سنة 1983، موضوع الخلاف وسبب الاحتجاجات.
بدأت هذه الدوريات عملها منذ الثمانينيات في إيران، لكن كانت تعمل بأشكال مختلفة، لكن شرطة الأخلاق في شكلها الحالي بدأت العمل تحت هذا الاسم في سنة 2005.
وتتكون الدوريات من مجموعة أشخاص رجال يراقبون الناس، في الأماكن العامة المزدحمة كمراكز التسوق والساحات ومحطات المسافرين، وفي حالة مخالفة اللباس العام وبالأخص الحجاب، يتم اعتقال الشخص واقتياده لمركز الشرطة، لتحرير المخالفة وإطلاق سراحه بعد حضور احد أفراد العائلة.