تقرير..الجائحة زادت من حدة هشاشة إفريقيا في محاربتها للظواهر البنيوية
يستعرض مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد في تقريره السنوي عن الجيوسياسية الافريقية لسنة 2022، حصيلة حسب المناطق الفرعية الرئيسية، ويتطرق إلى مواضيع الأمن والدفاع، والسياسة والحكامة، ثم المجتمع والثقافة.
وتم إعداد هذا التقرير باللغتين الفرنسية والإنجليزية من قبل 29 باحثا مشاركين بمركز التفكير أو تمت دعوتهم لهذا الغرض، بتأطير من طرف عبد الحق باسو، وهو زميل بارز بالمركز، في سياق فلسفة مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الذي يدافع عن فكرة “الجنوب الجديد”، ويشجع على إرساء الحوار بين الأجيال.
ويستهل تقرير الجيوسياسية الافريقية لسنة 2022 بإطلالة تحليلية بقلم عبد الحق باسو حول “استمرار الأزمات وعوامل زعزعة الاستقرار” في سنة 2021، باعتبارها السنة الثانية لانتشار جائحة كوفيد 19، والتي اتسمت بغياب المساواة في الولوج إلى اللقاحات.
وأوضح التقرير أن “الجائحة زادت من حدة هشاشة إفريقيا في محاربتها للظواهر البنيوية مثل الإرهاب والفساد وتدهور البيئة الطبيعية وسوء الحكامة والصراعات”.
وسلط التقرير الضوء على الأوضاع في 20 دولة في قسم يحمل عنوان “أفريقيا باختصار”، قبل الانتقال إلى القيام بالتحليلات حسب المناطق الفرعية، مع تخصيص فصل بالتقرير لفائدة الزميل البارز رشيد الحديكي حول “توسع الروابط” في منطقة المغرب العربي، أو مجددا خالد الشكراوي حول “غرب إفريقيا بين الحرب والسلام”، والذي يوفر، من بين أمور أخرى، تحليلا نقديا للعلاقة مع فرنسا، الحاضرة الاستعمارية السابقة.
وتمنح المساهمات الأصلية، على مستوى كل قسم من التقرير، “تركيزا” على موضوعات محددة، مثل السياسة الخارجية للولايات المتحدة في غرب إفريقيا والساحل، التي حللها رضا الياموري، بصفته زميلا بارزا في مركز السياسات، أو أيضا “الانقلاب بغينيا وعواقبه”، بقلم أمينة بوطالب، باحثة بالمركز.
كما يقدم الخبير الاقتصادي والزميل البارز العربي الجعيدي تفسيرا لسبب “دعوة كوفيد 19 إلى إعادة التفكير في التنمية البشرية في إفريقيا”، بينما يقدم الباحث الضيف آليون نداي فصلا موثقا عن “أزمة كوفيد 19 كمسرع للإصلاحات في نيجيريا”.