الروائية نعيمة السي أعراب تصدر”عِقد المانوليا”
تتميز الرواية بوفرة الشخصيات، وتعدد الوقائع والأحداث، وتنوع في اختراق سيرورة السرد بعناصر من قبيل الحلمي والفانتاستيكي، وغزارة «التيمات» الموزعة بين ما هو اجتماعي وسياسي، ونفسي، وعاطفي، وعقدي، وأنطولوجي، فضلا عن نزعات جمالية تلتئم داخل توليفة يتجاور فيها المجازي بالرومانسي بالواقعي بالتاريخي، قديمه وحديثه.
ويتم كسر التتابع السردي بالاسترجاع أو بالاستباق كرغبة تملأ جوانب الشخصيات، ويتعالق فيها سردان؛ عام وخاص، يصبان في المجرى العام للرواية، عبر لغة بسيطة وواضحة تزاوج بين اللغة الوظيفية والتقنية وبين الشاعرية، مع تلوينات أسلوبية يغلب عليها أسلوب الاستفهام.
ومن عناصر التجديد في الرواية، والمثيرة للاهتمام، هناك طريقة استنطاق اللوحة الفنية (لوحة الغلاف والواردة داخل الرواية) بموازاة استنطاق الأحداث، الاعتزاز بالهوية، وطريقة صنع متاهة سردية تدوخ القارئ، وتجعله يعيد القراءة بغاية ترتيب الأحداث. هذا بالإضافة إلى اهتمام الكاتبة بالحكاية، كما بتوظيف الأزياء والألوان، والطبخ، والغناء…
وتقدم الكتابة في رواية «عِقد المانويا» كعلاج لحالات الاكتئاب وشكلا من أشكال إعادة التوازن للنفس المجروحة. والحقيقة البينة أن موضوع الرواية كان هو الرواية، أو بشكل أدق، كان هو الكتابة. فاتخاذ الكتابة محورا للكتابة يدخل ضمن الميتاكتابي، أي حين تقرأ الكتابة نفسها. وككل كتابة، لا بد من وجود قارئ يحتفي بها، فالعلاقة جدلية بينها وبين فعل القراءة؛ إذ لا يمكن وجود قارئ بدون كاتب، كما لا معنى لوجود كاتب بدون قارئ. والأكيد أن النص يظل صامتا إلى أن يجد القارئ الذي ينطقه.
– مقتطف من مقدمة الدراسة النقدية التي أنجزها الدكتور عبد الرحيم التدلاوي لرواية “عِقد المانوليا” –
لطلب الرواية، يرجى الاتصال عبر :
الهاتف/ الواتساب: 0662.86.53.58
الإيميل: [email protected]
الفيس بوك: https://web.facebook.com/rrassid