المهرجان الدولي للموضة بإفريقيا يحتفي بالمبدعين الشباب الأفارقة
جرى أمس الخميس بموقع شالة بالرباط، الاحتفاء بإبداعات المواهب المتأهلين إلى نهائي مسابقة “المبدعين الشباب”، المخصصة للمصممين في فئات صناعة الجلد والمجوهرات وإكسسوارات الأزياء، خلال عرض أزياء بهيج، وذلك في إطار المهرجان الدولي للموضة بإفريقيا.
وكان الجمهور الحاضر على موعد مع رحلة عبر القارة الإفريقية، من خلال اكتشاف العروض الرائعة لهؤلاء المصممين الشباب الطلائعيين، الذين جمعوا بطريقة مثالية بين المعرفة التقليدية والحداثية.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا، سيدنالي سيدي أحمد ألفادي، إن “هذا العرض المخصص للمواهب والمبدعين الشباب بإفريقيا يشكل فرصة لإبراز المعرفة والجمال والإبداع والشباب الإفريقي”.
وأضاف ألفادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الموعد الهام يشكل أيضا “تتويجا للعمل الشاق والطويل الذي بذله هؤلاء الشباب المبدعين”، مبرزا أن “إفريقيا اليوم تعج بالمواهب الشابة المبدعة، والتي يجب تسليط الضوء عليها بشكل متزايد، وهنا تكمن أهمية هذا النوع من التظاهرات”.
وكان الشق الأول من هذا العرض، المخصص لعشرة مصممين شباب، يمثلون مختلف البلدان الإفريقية؛ وهي السنغال والكاميرون وتنزانيا ونيجيريا وتونس وكوت ديفوار وغانا وكينيا، فرصة لرواد المهرجان لاكتشاف تصاميم أصلية بأسلوب راق ورقصات جريئة، مستوحاة من ثقافات عديدة، وإبراز الأنوثة والجمال الإفريقيين.
وتحت تصفيقات الجمهور الحاضر، الذي ألهمه البوغولان المالي، والمئزر الإيفواري، فضلا عن المصنوعات الجلدية من كل جهات القارة، تمكن رواد المهرجان من اكتشاف ثراء التراث الثقافي الإفريقي بكل أبعاده.
وشكل العرض كذلك فرصة لتسليط الضوء على عارضي الأزياء الأفارقة الشباب (ذكورا وإناثا) من خلال مسابقة “Top Model”، والتي شارك فيها عشرة شباب من جميع جهات القارة.
واختارت لجنة التحكيم لمختلف مسابقات المهرجان، والمكونة من شخصيات مرموقة، عدم الكشف عن أسماء الفائزين، والاحتفاظ بالمفاجأة حتى مساء السبت المقبل، خلال اختتام المهرجان.
وتروم هذه الدورة، التي تنظم من 7 إلى 10 دجنبر الجاري بموقع شالة التاريخي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، احتفاء بـ “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، إبراز إمكانات القارة الإفريقية في مجالات الموضة والإبداع وجعلها مركزا دوليا في هذا المجال.
ويتضمن برنامج هذا العام، بالإضافة إلى عروض الأزياء، مسابقات لتثمين أفضل المصممين بإفريقيا وجاليتها في فئات صناعة الجلد والمجوهرات وإكسسوارات الأزياء وأفضل عارضات الأزياء
كما يتضمن تنظيم موائد مستديرة تتناول، على الخصوص، موضوعات تمويل الموضة والإبداع، وحماية الملكية الفكرية وتسميات المنشأ للإبداعات الإفريقية، واستخدام التكنولوجيات الجديدة في الإنتاج والتسويق.
وتم إحداث مهرجان الدولي للموضة بإفريقيا سنة 1998 من قبل سيدنالي سيدي أحمد ألفادي، الذي تم تعيينه في سنة 2015 “فنان اليونسكو من أجل السلام”، سفير النوايا الحسنة لنفس المنظمة للابتكار والإبداع الإفريقي، وعضو في منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا.