لا صوت يعلو في البرتغال فوق صوت مواجهة المغرب في ربع نهائي كأس العالم، المقررة غدا السبت، حيث يأمل كريستيانو رونالدو ورفاقه في الاستمرار بالبطولة حتى النهاية وتجنب صدمة أخرى من الحصان الأسود للبطولة.
لكن بعد فوز “أسود الأطلس” الملحمي على إسبانيا، جارة المغرب والبرتغال أيضا، كيف تتناول الصحف البرتغالية المواجهة المرتقبة؟
وجهت صحيفة “أوجوغو” تحذيرا إلى المدير الفني لمنتخب البرتغال فرناندو سانتوس قبل مواجهة المغرب. وحذرت من المدير الفني المغربي وليد الركراكي، ووصفته بـ”المدرب الجديد لأسود الأطلس الذي يعرف كيف يغلق باب المرمى جيدا”، وأشارت إلى قوة الدفاع المغربي الذي استقبل هدفا وحيدا في 4 مباريات بالمونديال ويعد الأفضل في البطولة حتى الآن.
وكشفت صحيفة “إي بولا” في السياق ذاته عن نتائج استفتاء أجرته بعد انتهاء مباريات دور الـ16 في كأس العالم، حول قدرة البرتغال على هزيمة المغرب.
وقال 91.7 بالمائة من المصوتين أن البرتغال ستفوز على المغرب، مقابل 8.3 بالمائة فقط رجحوا كفة المنتخب المغربي.
واهتمت صحيفة “ريكورد” بالنصيحة التي وجهها نجم مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل إلى رونالدو، قبل مواجهة المغرب. ونيفيل زميل رونالدو السابق في “أولد ترافورد” نصحه بكبح غضبه لتجنب الظهور بصورة سيئة إذا لم يشارك مثلما حدث أمام سويسرا، و”ألا يكرر ذلك أمام المغرب من أجل مصلحته ومصلحة فريقه وبلوغ نصف النهائي”.
وتغاضى الإعلام البرتغالي عن كل ما حققه المنتخب المغربي، ونفخ أوداجه وإن شاء الله هو من سيتلقى درسا تاريخيا غدا السبت بملعب من ملاعب قطر الخير. وتنتظر أم المعارك المنتخب المغربي يوم غد ضد الفريق البرتغالي العنيد في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، إضافة إلى الإمكانيات الهائلة لجلي لاعبي المنتخب الوطنى وامكانياتهم الفنية والبدنية التى تجعلهم نجوم عالميين وأسياد الكرة المستديرة.. وهناك عوامل أخري ستكون حاسمة في هذه المعركة الكروية الكبيرة !!
ستكون معركة القيم النبيلة والعادات والتقاليد المغربية الخالصة ، ستكون معركة النية ورضاة الوالدين التي أبهرت العالم حول دور الأم في بناء الأسرة والأبناء ..ستكون معركة التاريخ والجغرافيا ..ستكون معركة الشمال والجنوب والقضاء على أسطورة الرجل الأبيض القوي… ستكون معركة العرب والأفارفة من أجل تجاوز التاريخ وفتح طريق جديد أمام تحقيق أحلامنا وغاياتنا فإما أن نكون أو لا نكون…سلاحنا سيكون العامل النفسي والذهني لأنه أهم من التكتيك، شجاعة اللاعبين وقتاليتهم أهم من الفنيات والمراوغات. إضافة إلى كل هذا،حضور الجمهور المغربي سيكون له طابع خاص لأنه يمنح اللاعبين الشعور بالقوة والتفوق ولعل أهازيجه وطريقة تشجيعه خلقت الحدت العالمي في كل العواصم.
ويبقي السلاح الفتاك هو المدرب الركراكي بشخصيته الكاريزمية وطريقة تواصله بلكنته الخاصة يجعله محبوب الاعبين وقائدهم الشجاع الذين هم مستعدون ان يموتوا من أجله في رقعة الميدان، لتحقيق حلم كل المغاربة والعرب والأفارقة، بالفوز بكأس العالم.