معرض “ألفادي ووردان”..نقطة التقاء الفن المعاصر والموضة الإفريقية
يحتضن موقع شالة بالرباط حاليا معرض “ألفادي ووردان”، الذي يمثل تقاطعا للمواهب ونقطة التقاء بين الفن المعاصر والموضة الإفريقية الراقية.
وتنبع هذه التظاهرة الفنية، المنظمة في إطار الدورة 14 من المهرجان الدولي للموضة بإفريقيا (فيما)، من الرغبة المشتركة لفنانين صديقين هما سيدنالي سيدي أحمد، المعروف باسم “ألفادي” والفنان المغربي عبد الرحمن وردان، في المساهمة في تعزيز التراث الثقافي الإفريقي وتحسين مستقبله الفني والثقافي والتعليمي.
ويقدم المعرض 100 عمل منجز بشكل مشترك بين الفنانين تحدوهما في ذلك قناعة بأن الخياطة الراقية قادرة على خلق أشكال وابتكار لغات كونية.
وقال ألفادي، وهو الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا “فيما”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “نطمح من خلال هذا المعرض إلى تجاوز الحدود والحضور في أكبر عواصم العالم، من أجل تعزيز التراث الثقافي الإفريقي بكل أبعاده”.
وأضاف أن هذا المعرض يمثل “سابقة” بالنسبة له باعتباره رساما، موضحا أن هذا العمل المشترك، المستوحى من إبداعاته الخاصة، يمثل “خطوة أولى” في هذه المغامرة الجديدة. وأكد أن الرسم كجزء لا يتجزأ من الفن “يجب أن يستمر في التطور في القارة الإفريقية”.
من جانبه، وردان في تصريح مماثل إن هذا المعرض الذي يعد ثمرة صداقة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن “هو مزيج من المواهب من قطاعين مختلفين هما الموضة والفن المعاصر”.
وأضاف أن “مصدر إلهامنا الرئيسي هو التراث الإفريقي، من خلال الأقمشة والرموز”، مبرزا أن هذا العمل تطلب بحثا مكثفا” لمعرفة إلى أي مدى يمكن للقماش أن يعيد إنتاج المشاعر والدافع الإبداعي لألفادي”.
وتروم هذه الدورة من المهرجان الدولي للموضة بإفريقيا التي تختتم فعالياتها اليوم السبت بموقع شالة التاريخي، وتنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، وفي إطار الاحتفاء بـ “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، إبراز إمكانات القارة الإفريقية في مجالات الموضة والإبداع وجعلها مركزا دوليا في هذا المجال.
ويتضمن برنامج هذا العام، بالإضافة إلى عروض الأزياء، مسابقات لتثمين أفضل المصممين بإفريقيا وجاليتها في فئات صناعة الجلد والمجوهرات وإكسسوارات الأزياء وأفضل عارضات الأزياء.
كما يتضمن تنظيم موائد مستديرة تتناول، على الخصوص، موضوعات تمويل الموضة والإبداع، وحماية الملكية الفكرية وتسميات المنشأ للإبداعات الإفريقية، واستخدام التكنولوجيات الجديدة في الإنتاج والتسويق.
وتم إحداث مهرجان الدولي للموضة بإفريقيا سنة 1998 من قبل سيدنالي سيدي أحمد ألفادي، الذي تم تعيينه في سنة 2015 “فنان اليونسكو من أجل السلام”، سفير النوايا الحسنة لنفس المنظمة للابتكار والإبداع الإفريقي، وعضو في منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا.